بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة
الاستاذ حاتم السر على
المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى
فى حفل التأبين الذى اقيم بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة
الحاج مضوى محمد أحمد
قاعة الصداقة الخرطوم الاثنين 17 اغسطس 2009م
كلمة
الاستاذ حاتم السر على
المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى
فى حفل التأبين الذى اقيم بمناسبة الذكرى الأربعين لوفاة
الحاج مضوى محمد أحمد
قاعة الصداقة الخرطوم الاثنين 17 اغسطس 2009م
الحمدلله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الذي بموته تهون المصائب وبفقده يسهل الفقد اذ اصعب المصائب علينا وفاته صلي الله عليه وسلم والحكم لله الواحد القهار وبعد.
السادة اسرة الفقيد العزيز
السادة رؤساء وممثلو الاحزاب السياسية
ممثلو السلك الدبلوماسى
ممثلو اجهزة الاعلام
ايها السيدات والسادة
الاشقاء والشقيقات
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بدءا اسمحوا لي ان انقل لكم اعتذار واسف سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب عن حضور هذه الامسية التأبنية بسبب ظروف طارئة خارجة عن الارادة إذ انه يلتقى حاليا مع مبعوث القائد الليبى الاخ سليمان الشحومى امين العلاقات الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبى الذى يحمل رسالة من القائد معمر القذافى الى سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بدءا اسمحوا لي ان انقل لكم اعتذار واسف سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب عن حضور هذه الامسية التأبنية بسبب ظروف طارئة خارجة عن الارادة إذ انه يلتقى حاليا مع مبعوث القائد الليبى الاخ سليمان الشحومى امين العلاقات الخارجية بمؤتمر الشعب العام الليبى الذى يحمل رسالة من القائد معمر القذافى الى سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى.
.
اربعون يوما ويزيد انقضت على رحيل فقيدنا العزيز الحاج مضوي محمد احمد عليه رحمة الله تعالى وراضونه ولا ابالغ اذ قلت انه لم يحظ رحيل سياسى سودانى بمثل ماحظي به رحيل فقيدنا العزيز من اقوال تُجمع ليس فقط على مناقبه ومآثره وانجازاته، بل وتتفق على جسامة الخسارة التي لا تعوض برحيله.
اربعون يوما ويزيد انقضت على رحيل فقيدنا العزيز الحاج مضوي محمد احمد عليه رحمة الله تعالى وراضونه ولا ابالغ اذ قلت انه لم يحظ رحيل سياسى سودانى بمثل ماحظي به رحيل فقيدنا العزيز من اقوال تُجمع ليس فقط على مناقبه ومآثره وانجازاته، بل وتتفق على جسامة الخسارة التي لا تعوض برحيله.
لقد درج الحزب الاتحادي الديمقراطي وفاء منه لقياداته الذين مضوا الى رحاب الخالدين ان يؤبنهم وينشر صفحات ناصعة من اعمالهم ومنجزاتهم ومواقفهم واسهاماتهم، وفاء لذكراهم وتقديرا لما قدموه من انجازات مختلفة خدمة لوطنهم يستذكر الحزب مناضليه ورموزه وقيادات معبرا عن خيبة امله في تقصير الحكومة تجاه رموز وقيادات الوطن التاريخية فهي تحتفي وتحتفل وتقيم الصروح وتشيدالمؤسسات لمن هم دونهم عطاء لان الحكومة الحالية لا تعطي اهمية لتكريم الرموز والرعيل الاول من ابناء السودان سواء الاحياء او الاموات.
ونحن اليوم نقف والعيون تدمع والقلوب يعتصرها الالم والحزن والاسى يخيم على الجميع كيف لا ونحن نفتقد اليوم الاب والاخ والمناضل الجسور والمجاهد الكبير والقائد الوطني الهمام فقدنا بالامس نموذجا شامخا وطودا راسخا في الوطنية والنضال.كان عليه رحمة الله رجلا بسيطا انسانا سمحا سهلا ودودا زاهدا متواضعا لم يطمع في مسيرة حياته الطويلة لكسب منصب او جاه وكان على تواضه ووداعته صلبا شديد المراس وعنيدا في الحق لايخاف فيه لومة لائم ولا يخشى فيه احدا الا الله.
ان ما يميز فقيدنا العزيز انه كان سباقا الى النضال من اجل اعادة الديمقراطية والحرية وسيادة دولة القانون والعدل وكان دوما في مقدمة صفوف المنافحين والمناضلين والمقاتلين ضد الانظمة العسكرية والقمعية والقهرية كان في الخنادق الامامية رافعا صوته وشاهرا سيفه في وجه الطغاة والجبابرة والدكتاتوريين يوم كان البعض يخنسون ويترددون ويخشون من لا يخشى الله عز وجل.لقد عانى من جراء مواقفه المصادمة والمعارضة والمقاومة للظلم والظلمة عانى كثيرا ودفع مهراغاليا برضاء نفس وطيبة خاطر وباقتناع تام فكان ضيفا دائما على سجون ومعتقلات كل الانظمة العسكرية التي تعاقبت على حكم السودان، حيث زُج به في السجون والمعتقلات ولاقى صنوفا من التعذيب البدني على ايدي الجلادين فما لانت له قناة وما ضعف وما وهن ولا استكان وظل يقول في وجه طغاة الانقاذ ما قاله عمر المختار في وجه المستعمرين الطليان" لن نستسلم، ننتصر او نموت وسوف تأتي اجيال من بعدنا تقاتلكم" وبشهادة كل الذين زاملوه في المعتقلات انه كان مثالا للشجاعة والصبر والجلد لذلك استحق ان يكون شيخ المناضلين السودانيين بكل جدارة وفارس الساحة بكل اقتدار.
لقد تحلي فقيدنا العزيز في ذاكرة الاتحاديين بخاصة والسودانيين بعامة بالصفات المجيدة والمناقب الحميدة والمواقف الوطنية الشجاعة والانسانية الخبرة ولذلك عندما نتحدث عن شجاعة وفراسة واقدام الحاج مضوي فمن منا لم يشهد مشاهد مع الحاج وعندما نتحدث عن كرم الحاج فمن منا لم يره واذا تكلمنا عن سماحة وطيبة نفسه فمن منا لم تمسه هذه الرحمة او تغشاه تلك الطيبة.
ان ترجل عنا اليوم الحاج وغادرنا جسدا وودعناه الى مثواه الاخير ايمانا واحتسابا الا ان امثاله لا يموتون بل سيبقى حاضرا فينا حيا في قلوبنا خالدا في ذاكرتنا بتراثه الخالد وذكراه الطيبة ومناقبه الحميدة التي ستظل نبراسا يضيء الطريق لكل الاجيال جيلا بعد جيل.مهما قلنا ومهما عددنا من مناقب ومآثر ومواقف لفقيدنا العزيز فستبقى هي مجرد لمحات من حياة هذا الشيخ المناضل الزاخرة بالعطاء والعمل المثمر البناء، فلا نستطيع ان ننصفه في هذه العجالة ولانستطيع ان نوف رحلته الطويلة حقها من التغطية في هذا الوقت القصير مهما اتسع فيكفيه انه لاقى ربه راضيا مرضيا لم ينكسر ولم ينخدع ولم يبايع ولم يهادن فعاش عزيزا ومات كريما
.
واسمحوا لى ان احكى لكم موقفا واحدا من مواقفه المشهودة اذ ان الوقت لا يكفى بتعدداها وا اكثرها.لقد كرمنى الله بمعرفة الحاج عن بعد وعن قرب فعرفته عن بعد عندما كنت طالبا بالجامعة إبان العهد المايوى المندحر وكان وقتها يمثل حلقة الوصل ومستودع الاسرار وناقل التعليمات الواردة الينا من سيد شهداء الحرية والديمقراطية شهيد المهجر الشريف الحسين الهندى عليه رحمة الله وعرفته عن قرب خلال فترة الانقاذ والتقيته مرات عديدة فى دروب النضال فى لقاءات جمعتنا سويا فى القاهرة واسمرا ومصوع وجدة والمدينة واذكر فى احدى هذه اللقاءات طلبت منه طلبا كنت اراه قاسيا وصعبا ولكنه هونه وسهله لى رغم ما فيه من مخاطر وتضحيات قلت له اننا نحتاج فى كثير من الاحيان لتصريحات وبيانات باسم قيادات الحزب والمعارضة فى الداخل لنشرها فى صحيفة الاتحادى الناطقة باسم المعارضة السودانية والتى كانت تصدر من القاهرة وكان هذا الحديث فى بداية سنوات الانقاذ الاولى وما شهدته من قمع وقهر وتعذيب ومضايقة للمعارضين وقد قال لى يا حاتم يا ابنى اذا كان التصريح او البيان يفيد المعارضة فافوضك من هذه اللحظة لتوقعه وتنشره باسمى ولا يهمك ما يحصل لى فاننى لا ابالى فى سبيل اعادة الديمقراطية والحرية لبلادى.بقي علينا ان نؤكد ان الوفاء الحقيقي للراحل الكبير هو ان نترسم خطاه ونسير على دربه ونواصل رسالته الخالدة وان نعمل باخلاص وتجرد وصدق على تحقيق الاحلام والآمال التي كان يرجوها وينتظرها ويعمل من اجل تحقيقها وفي مقدمتها وحدة الصف والكلمة ولم الشمل الاتحادي وطي صفحة الخلاف والشقاق وتجاوز الماضي بلا رجعة فان كنا صادقين في الوفاء لفقيدنا فلنعمل ونتكاتف ونتعاون من اجل تحقيق هذه الغاية النبيلة التي كان يعسى في حياته لتحقيقها ولنبقى عليها عشرة ونعض عليها بالنواجز والمهمة الثانية على مستوى الوطن هي مواصلة النضال بلا هوادة والقبض على جمر القضية حتى تعود الحرية الكاملة وترفرف راياتها في ربوع السودان وحتى تعود الديمقراطية الحقيقية للبلاد.ايها القائد الكبير والرمز الخالد نم هانئا مطمئنا اننا نشهد بانك قد اديت الامانة بشرف وبلغت رسالتك بوضوح وجاهدت في سبيل الله والوطن والديمقراطية حق الجهاد الي ان اتاك نداء ربك فلبيت لقاءه ..نعاهدك باننا سنحمل الراية من بعدك وفاء للعهد واستكمالا للمسيرة الخالدة.
واسمحوا لى ان احكى لكم موقفا واحدا من مواقفه المشهودة اذ ان الوقت لا يكفى بتعدداها وا اكثرها.لقد كرمنى الله بمعرفة الحاج عن بعد وعن قرب فعرفته عن بعد عندما كنت طالبا بالجامعة إبان العهد المايوى المندحر وكان وقتها يمثل حلقة الوصل ومستودع الاسرار وناقل التعليمات الواردة الينا من سيد شهداء الحرية والديمقراطية شهيد المهجر الشريف الحسين الهندى عليه رحمة الله وعرفته عن قرب خلال فترة الانقاذ والتقيته مرات عديدة فى دروب النضال فى لقاءات جمعتنا سويا فى القاهرة واسمرا ومصوع وجدة والمدينة واذكر فى احدى هذه اللقاءات طلبت منه طلبا كنت اراه قاسيا وصعبا ولكنه هونه وسهله لى رغم ما فيه من مخاطر وتضحيات قلت له اننا نحتاج فى كثير من الاحيان لتصريحات وبيانات باسم قيادات الحزب والمعارضة فى الداخل لنشرها فى صحيفة الاتحادى الناطقة باسم المعارضة السودانية والتى كانت تصدر من القاهرة وكان هذا الحديث فى بداية سنوات الانقاذ الاولى وما شهدته من قمع وقهر وتعذيب ومضايقة للمعارضين وقد قال لى يا حاتم يا ابنى اذا كان التصريح او البيان يفيد المعارضة فافوضك من هذه اللحظة لتوقعه وتنشره باسمى ولا يهمك ما يحصل لى فاننى لا ابالى فى سبيل اعادة الديمقراطية والحرية لبلادى.بقي علينا ان نؤكد ان الوفاء الحقيقي للراحل الكبير هو ان نترسم خطاه ونسير على دربه ونواصل رسالته الخالدة وان نعمل باخلاص وتجرد وصدق على تحقيق الاحلام والآمال التي كان يرجوها وينتظرها ويعمل من اجل تحقيقها وفي مقدمتها وحدة الصف والكلمة ولم الشمل الاتحادي وطي صفحة الخلاف والشقاق وتجاوز الماضي بلا رجعة فان كنا صادقين في الوفاء لفقيدنا فلنعمل ونتكاتف ونتعاون من اجل تحقيق هذه الغاية النبيلة التي كان يعسى في حياته لتحقيقها ولنبقى عليها عشرة ونعض عليها بالنواجز والمهمة الثانية على مستوى الوطن هي مواصلة النضال بلا هوادة والقبض على جمر القضية حتى تعود الحرية الكاملة وترفرف راياتها في ربوع السودان وحتى تعود الديمقراطية الحقيقية للبلاد.ايها القائد الكبير والرمز الخالد نم هانئا مطمئنا اننا نشهد بانك قد اديت الامانة بشرف وبلغت رسالتك بوضوح وجاهدت في سبيل الله والوطن والديمقراطية حق الجهاد الي ان اتاك نداء ربك فلبيت لقاءه ..نعاهدك باننا سنحمل الراية من بعدك وفاء للعهد واستكمالا للمسيرة الخالدة.
اسمحو لي نيابة عن مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الديمقراطي والسادة اعضاء الهيئة القيادية للحزب واعضاء المكتب السياسي ونيابة عن كل جماهير الحزب ان نتقدم بوافر الشكر والتقدير لللجنة المنظمة و لكل القوى السياسية السودانية و للشعب السوداني الذي هب معزيا ومؤاسيا منذ سماعه بالنبا الاليم نسأل الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وينزله منازل الاطهار الابرار ويدخله فسيح جناته مع النبين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وان يلهمنا جميعا الصبر والسلوان انا لله وانا اليه راجعون ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
الخرطوم - الاثنين 17 اغسطس 2009م