Saturday 25 August 2007

للمرة الثالثة على التوالي

للمرة الثالثة على التوالي
سلطات الأمن تمنع المحامين من مقابلة نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي على محمود حسنين فى السجن والاتحادي يدين ويستنكر
فى سابقة خطيرة من نوعها إكتشف المحامون الذين ذهبوا صباح اليوم الخميس 23 اغسطس 2007م لزيارة الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى المسجون بسجن كوبر أن المتهم غير موجود بسجلات السجن وأنه فى مكان خاص تابع لإدارة جهاز الامن والمخابرات السودانى التى قامت بدورها بمنعهم من مقابلته بالرغم من حصولهم على إذن من جهات التحقيق المختصة بالقضية.وفى خطوة غريبة فى الوقت الذى منعت فيه الجهات الامنية المحامين المكلفين بالدفاع عنه وهم الاستاذ على السيد والاستاذ معز حضرة المحاميان سمحت لمحامين آخرين لا علاقة لهم بالقضية وتربطهم صلات بجهات حكومية من مقابلته الامر الذى اثار دهشة واستغراب المتهم نفسه.
وتوجه المحامون الذين تم منعهم من مقابلة نائب رئيس الحزب من مبانى سجن كوبر الى وزارة العدل حيث قابلوا وزير العدل وسلموه طلبا بنقل المتهم من تحت حراسةاجهزة الامن الى حراسة الشرطة وفقا لما هو منصوص عليه فى قانون الاجراءات الجنائية السودانى وطلبوا منه حض الجهات المعنية على تطبيق القانون وتحذيرها من منع المحامين من مقابلة المتهمين مما يشكل انتهاكا للقوانين المعمول بها والتى تكفل الحق فى الزيارة للمسجون.
يرى الحزب الاتحادى الديمقراطى فى هذه الواقعة انتهاكا صارخا للحقوق المكفولة بموجب الدستور الانتقالى والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الانسان كما تشكل وصمة عار فى جبين حكومة الوحدة الوطنية وتعطى دليلا على زيف ادعاءاتها الحرص على تحقيق التحول الديمقراطى وصيانة الحريات واحترام الحقوق.
والحزب اذ يعرب عن إدانته لهذا السلوك ليجدد مطالبته بالافراج الفورى عن نائب رئيسه وجميع المعتقلين السياسيين وقد سبق للحزب ان اصدر بيانات مفصلة عدد فيها الانتهاكات التى تعرض لها نائب رئيسه وشملت القبض التعسفى ،الاحتجاز غير القانونى، العزل عن العالم الخارجى، سؤالمعاملة، انتهاك الحق فى الحرية وفى المحاكمة العادلة...الخ.
ويؤكد الحزب الاتحادى الديمقراطى بانه لن يدخر جهدا فى دعم ومساندة نائب رئيسه الى ان يتم اطلاق سراحه، وسوف تتواصل جهوده مع المؤسسات الحقوقية اقليميا ودوليا ومحليا بشأن حالة حقوق الانسان فى السودان وما تتعرض له من انتهاكات خطيرة بواسطة أجهزة حكومية ذات سجل أسود فى هذا المجال.

حاتم السر على
أمين الاعلام المتحدث الرسمى
الحزب الإتحادى الديمقراطى
الخميس 23 أغسطس 2007م

Wednesday 15 August 2007

آخر تداعيات إعتقال على محود حسنين

آخر تداعيات إعتقال على محود حسنين

السلطات تمنع المحامين من مقابلته وتتراجع عن استجابتها السابقةِ

تراجعت وزارة العدل عن إستجابتها أمس لطلب المحامين لمقابلة الأستاذ على محمود حسنين المتهم فى المحاولة التخريبية حيث منع رئيس لجنة التحقيق المحامين الذين كانوا من المفترض ان يلتقوا بالاستاذ على محمود اليوم الثلاثاء 14 اغسطس الجارى من الدخول لمقابلته فى السجن.

وقال المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر على أن السلطات المختصة راوغت ولم تعط إجابات صريحة ومقنعة لأسباب منع الزيارة لمحامى المتهم واكتفت بالقول ان الوقت غير مناسب لإكمال مثل هذه الخطوة.واستنكر المتحدث باسم الحزب الاتحادى تصرف السلطات الحكومية مشيرا الى انه ادى لزيادة حالة السخط والتذمر والاستياء فى اوساط الحزب الاتحادى الديمقراطى.واعتبر هذا التصرف رسالة من الحكومة تؤكد بانها لا يهمها توفير حقوق المتهم المنصوص عليها فى الدستور والقانون ومواثيق حقوق الانسان الدولية واضاف ان هذا السلوك يعكس رغبتها الامعان فى الانتقام من معارضيها وذهب السر على عدم قانونية القضية التى اعتقل نائب ريئس حزبهم بموجبها الا انه شدد على سعى الحزب الاتحادى الديمقراطى لتوفير الغطاء القانونى والغطاء الحزبى اللازمين للدفاع عن نائب رئيس الحزب الى ان يتم اطلاق سراحه.

على محمود... لماذا تخشاه الحكومة وهو وراء القضبان ..؟؟

على محمود... لماذا تخشاه الحكومة وهو وراء القضبان ..؟؟

نشرت وسائل الاعلام خبرا مفاده ان وزارة العدل قد استجابت لطلب المحامين لمقابلة المتهمين فى ما تسميه بـ (المحاولة التخريبية) المزعومة وورد فى الخبر المنشور اسم الزملاء الاساتذة على السيد ومعز حضرة ضمن المحاميين الذين سمح لهم بمقابلة الاستاذ على محمود حسنين نائب رئيسس الحزب الاتحادى الديمقراطى المتهم زورا وبهتانا فى هذه القضية الملفقة والمفبركة بواسطة الاجهزة الامنية لاسباب تخص بقاءها واستمراريتها فى الخدمة وقد بادرت باجراء اتصال هاتفى لمعرفة نتائج اللقاء الذى تم فى سجن كوبر بالخرطوم بحرى على نحو ما هو منشور بالصحف وفشلت المحاولة فى الاتصال بالاستاذ على السيد ولكنها نجحت مع الاستاذ معز حضرة المحامى الذى نقل لى بحسرة شديدة انهم منعوا فى اللحظات الاخيرة من الزيارة وفى حقيقة الامر لم تكن مفاجأة بالنسبة لى لانى اعلم بان فاقد الشيىء لا يعطيه فاذا كان النظام ظالما فكيف له ان يرفع الظلم عن الغير وقد طمأنت زميلى حضرة بان العدالة الالهية ستاخذ مجراها دون انتظار اذن من النيابة او القضاء وقلت له ان دولة الظلم عمرها ساعة واحطه علما بالاتصالات التى اجرتها فروع الحزب بالخارج مع المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان وان بعضها بالفعل باشر ضغوطه على النظام فى الخرطوم وطالبه بعدم انتهاك حقوق المواطنين.

لمعرفتى بالاستاذ على محمود حسنين وعدم ايمانه بالانقلابات العسكرية ايا كان نوعها او شكلها وعدم اعترافه بالانظمة العسكرية القمعية الناتجة من تلك الانقلابات ازدادت قناعتى بان اعتقاله والزج به فى هذه المؤامرة المزعومة ياتى من باب المكايدة والامعان فى الانتقام منه لان صوته كان عاليا تحت قبة البرلمان قبل ان يستقيل منه فقد حاصر الوزراء والمسؤلين بسيل جارف من الاسئلة وطلبات الاحاطة والاستجوابات استخدم فيها خبرة القاضى ومهارة المحامى ودهاء السياسى لدرجة انه اصبح بعبعا مخيفا لرئيس البرلمان ولم يستسلم او يتراجع عن الخط الذى بدأه فقد واصل فيه بعد استقالته المشهورة من البرلمان وهذه المرة استخدم كل المنابر المتاحة منصات لاطلاق قنابله على الفساد والمفسدين والمطالبة بمحاكمة المسؤلين عن الفساد الذى استشرى فى جسد الامة السودانية وانهكه وزاده ضعفا على ضعفه وهزالا على هزاله.ومصيبة الاستاذ على محمود حسنين الكبرى ان بعض رموز الانقاذ وسدنتها ممن لا يرغبون فى التحول الديمقراطى ولا يؤمنون به يعتبرون ما يقوم به الاستاذ خصومة سياسية وتصفية حسابات فى حين يعدها هو ممارسة ديمقراطية وحقوق سياسية كفلها الدستور الذى شارك فى صياغته وحرص من خلال رئاسته للجنة التجمع الوطنى الديمقراطى المشاركة فى وضع وصياغة الدستور الانتقالى حرص على ان يكون النص واضحا وصريحا فى باب الحريات والحقوق على كفالة حرية الانسان وحقه فى التعبير وبالرغم من ذلك كان اول المكتوين بنار التجاهل للدستور والدوس على نصوصه بالاقدام وهنا مربط الفرس ومكمن الخطورة اذ يعطل دستور البلد ولا تحترم نصوصه بواسطة كوادر وعناصر المؤتمر الوطنى الممسكة بزمام الامور فى كل مؤسسات الدولة خاصة الامنية والعدلية منها.وانا على يقين ان بعضا منهم ومن فرط ضيقهم بنقد الاستاذ اللاذع تمنوا لو بإمكانهم قطع لسانه ليرتاحوا من كلامه وافكاره التى لا تروق لهم وعندما عجزوا عن ذلك زجوا به فى غياهب السجن بتهم ملفقة ومفبركة لا تنطلى فطنة أحد.

ولعلنا لا نبالغ حين نقول ان الاستاذ لا يخشى السجون ولا يخاف المعتقلات فهو سليل حزب اعتاد اعضاؤه على المعتقلات والسجون والتعذيب ومصادرة الممتلكات والعيش فى المنافى وتقديم ارواحهم ودمائهم قربانا وفداءا ومهرا للحرية والديمقراطية التى توأد بواسطة الانقلابات العسكرية.وما لايعرفه السجان الظالم ان هذا الاعتقال سيزيد الاستاذ على محمود حسنين توهجا وبريقا ولمعانا واحتراما.... تحية لك ايها الشيخ المناضل وانت قابع كالاسد فى زنزانتك تقهر الجلاد وتخيف السجان وتلقن صبية الانقاذ درسا فى الصبر على المكاره والقدرة على الصمود وتثبت بما لا يدع مجالا للشك بان النظام يخشاك وانت خلف القضبان والا لما منع محاميك من زيارتك وفات عليهم انك لا تحتاج لمن يدافع عنك وقد اهتزت لك كل قاعات المحاكم وشهدت لك بالفصاحة والبيان وقوة الحجة والبرهان.

الشيخ منوفلى ...وداعا

مات( منوفلى ) وهتاف الجماهير (الدايرة حكر لى تاج السر ) على الأبواب

غيب الموت بالامس القيادى الاتحادى البارز والداعية الاسلامى المعروف فضيلة مولانا الشيخ تاج السر محجوب منوفلى انزل الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران وقد نزل علينا خبر رحيله كالصاعقة المدوية لأنه كان يمثل لنا كل ما هو جميل ونادر فى هذا الزمان العجيب و كنا ندخره ليوم آت ولكنها مشيئة الله التى لا راد لها فقد كان رحمه الله اسما على مسمى تاجا للجمال والكمال والاخلاق وسرا الهيا لمعاونة المحتاجين والضعفاء والمساكين بلا من او اذى.يصعب على المرء ان يحصى مناقبه و شمائله العديدة فى هذه العجالة فقد كان الراحل امة.عرفته منذ منتصف الثمانينيات بعد ان ترك العمل فى الهيئة القضائية وتفرغ للعمل الاسلامى من خلال هيئة الختمية وكان يداوم فى مكاتب الهيئة بجنينة مولانا السيد على الميرغنى بالخرطوم التى كان يديرها الخليفة احمد مكى عربى بمعاونة المرحوم الخليفة تاج الختم محمد احمد وخاض مشواره مع هيئة الختمية وابلى بلاءا حسنا الى ان حان موعد الانتخابات البرلمانية عقب انتفاضة ابريل المجيدة واختارته جماهير الدائرة مرشحا لها بالرغم من ان الحزب كان قد رشح فى نفس الدائرة احد قادته البارزين المرحوم ابراهيم حمد وفى اطار ظاهرة تعدد المرشحين فى الدائرة الواحدة ترشح قطب الحزب الكبير المرحوم محمد زياده حمور ايضا ،الا ان الفقيد العزيز الشيخ منوفلى قد خاض غمار الانتخابات ونافس هؤلاء العمالقة ودخل قبة البرلمان محمولا على اكتاف الجماهير ومصحوبا بهتافاتهم العفوية الفطرية الداوية التى زلزلت اركان الجبهة القومية الاسلامية حيث كانت الجماهير تهتف له مرددة (الدائرة حكر لى تاج السر) وشغل فى البرلمان منصب رئيس لجنة التشريع والعدل وادى رسالته على خير ما تؤدى الرسالات الى ان تم حل البرلمان بانقلاب 30 يونيو المشؤم ولم يستسلم الشيخ الجليل لذلك الواقع المأساوى كما فعل بعض اقرانه وبدأ صفحة جديدة من النضال والكفاح كنا شهودا عليها ونتمنى ان نتمكن من توثيقها ونشرها حتى تكون نبراسا للاجيال القادمة لانها مليئة بالبطولات والتضحيات.لقد خسرنا بطلا هماما وقائدا فذا والانتخابات على الابواب وهتاف الجماهير المتعطشة للحرية يتردد من كل جانب (الدائرة حكر لى شيخ تاج السر)فهى تدرك ان مثل نائبها منوفلى لا تنتهى حياته بتوقف نبضات قلبه بل سيبقى حيا فى عقولهم وقلوبهم.توثقت علاقتى معه وعرفته عن قرب بعد ان فرضت علينا الظروف حياة المنفى بعيدا عن الوطن والاهل وقد كان واحدا من الجنود الذين اعتمد عليهم مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى فى ادارة العمل الخارجى فاوكل اليه مهام هيئة الدعوة والارشاد الاسلامى والتى كان يشغل منصب امينها العام حيث وظف كل قدراته لخدمتها حتى تمكن بفضل الله وتوفيقه من توثيق علاقة الهيئة مع المنظمات والهيئات الاسلامية بالدول العربية والاسلامية والافريقية وشارك باسم هيئة الختمية فى مؤتمرات ومنتديات عديدة عقدت فى عواصم العالم المختلفة وقد كلف بمهام وواجبات فى هذا الجانب اداها على احسن وجه واشهد من خلال مرافقتى له فى بعض المهام الخارجية بان النجاح كان دوما حليفه فى انجاز كل ما كلف به ويمتاز بانه يواصل النهار بالليل فى صمت وتفانى وبكفاءة نادرة وبعيدا عن الاضواء لتنفيذ ما كلف به واذكر فى هذا الصدد ان الرئيس اليوغندى يورى موسفينى كان قد طلب من مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى فى احدى زياراته ليوغندا ان يلعب دورا للتوفيق بين المسلمين اليوغنديين وقد كانوا مختلفين حول اختيار مفتى للديار اليوغندية وبالفعل قام مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى بعقد لقاءات مع الاطراف المختلفة وعندما ادرك ان انجاز المهمة يحتاج لوقت طويل قام بتشكيل لجنة لانجاز هذه المهمة واحسن الاختيار بجعله لفقيدنا العزيز على رأسها ويعاونه السيد كرم محمد كرم والاستاذ ابوبكر عثمان ابراهيم وقد وفقت لجنة الشيخ منوفلى فى معالجة الازمة وعقدت صلحا بين الفرقاء وساهمت فى اختيار مفتى يوغندا واستقبلهم الرئيس اليوغندى وقدم لهم الشكر والتقدير على هذا الانجاز وهذا قليل من كثير قام به الفقيد العزيز وانجزه خدمة للاسلام والمسلمين خلال تواجده خارج السودان.

كنت قريبا منه فى سنوات خلت فأتاحت لى ظروف ملازمته ومرافقته والسكن معه الوقوف عن قرب على نقاءه وعفته وورعه وتقواه وكرمه وشهامته وكان بهيئته الوقورة وطلعته المهابة ولحيته البيضاء وقيمه ومثله يذكرنا بسيرة الصحابة عليهم رضوان الله كان رجلا مبدئيا لدرجة التعصب لا يفرط فى مبادئه ولا يساوم عليها ولا يجامل فيها عاش معنا سنوات المنفى وهو اكبرنا سنا ومقاما فلم تهتز قناعاته بما يؤمن به بالرغم من الظروف الصعبة التى كنا نكابدها فى سنوات المواجهة مع جبروت الانقاذ حيث جرب التسفار بلا جواز سفر والسكن بلا اقامة والتحرك تحت مراقبة عيون النظام والعمل بلا مخصصات والبعاد عن الاسرة وفراق الاولاد فما اهتز له جبين ولا نالت له قناة وما ضعف ولا وهن ولا استكان.كان كثير التحرك بين جدة والقاهرة وكانت مقرات الهيئة بالجيزة وحى الثغر بجدة قبلة للمساكين والمحتاجين والضعفاء وذوى الحاجة يتردد عليها الناس لقضاء حوائجهم وتفريج كربهم كان ابا واخا وصديقا للجميع اختصه الله تعالى بقضاء حوائج الناس ومساعدة الفقراء يعيد المريض ويساعد المحتاج ويغيث الملهوف ويشيع الجنائز ...الشيخ منوفلى تجده الى جوارك دوما فى كل الازمات لايتردد ولا يتراجع عن القيام باى دور وطنى او واجب انسانى صوته ناطق بالحق صريحا وشجاعا لا يخش احدا الا الله سبحانه وتعالى.تجلت شجاعة القاضى منوفلى فى مواجهته للمرض واحتماله للاعياء وصبره على البلاء لم يكل ولم يمل ولم يشك من الفشل الكلوى الذى اصابه نتيجة لمضاعفات السكرى والضغط وامراض القلب فقد ارهق جسمه النحيل ولكنه لم ينل من عزيمته ولم يهد من معنوياته فظل يواصل مسيرة حياته دونما انقطاع يحرص على اداء صلاة الجمعة فى مسجد مولانا السيد على الميرغنى بانتظام ولا يتخلف عن احتفالات هيئة الختمية بالمناسبات الدينية والوطنية وظل هكذا الى ان شيعته وودعته جماهير الختمية والصوفية وابناء الشعب السودانى فى موكب مهيب وحزين الى مثواه الاخير.لمست علامات الحزن والاسى على فراق الشيخ منوفلى لدى مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى وشقيقه السيد احمد الميرغنى من خلال التعازى التى قدمتها لهما فى فقدهما الجلل ولا غرو فى ذلك فقد كان جنديا مخلصا لهما كما احسست بالم الفراق عليه عند كل من اتصل بى او اتصلت به معزيا وقد اقيمت له مجالس العزاء فى القاهرة والسعودية والخليج ولا انس الحزن المقيم عند الشقيق الشيخ الحسين باستراليا الذى كان افضل منا فقد حافظ على مواصلة الاتصال به هاتفيا حتى لحظات حياته الاخيرة وطلب منى الاتصال بالفقيد ولكن الاقدار كانت اسرع منى فقد اختطفته ايادى المنون قبل ان اتحدث معه . الا رحم الله الشيخ منوفلى فقد كان جادا فى حياته متفانيا فى عطائه متفردا فى وفائه عادلا فى قضائه كريما فى بيته ساميا فى اخلاقه عاش حياة الزهد والورع لم يتطلع الى رغد الحياة وبهارج الدنيا رحمه الله رحمة واسعة والهم آله وذويه ومعارفه واحبابه واسرته الصبر الجميل.انا لله وانا اليه راجعون.

السر يدين استمرار اعتقال نائب رئيس الاتحادى الديمقراطى

الاتحادى الديمقراطى يدين استمرار اعتقال نائب رئيسه دون وجه حق ويشن هجوما عنيفا على جهاز الامن

أبدى الحزب الاتحادى الديمقراطى قلقه البالغ ازاء استمرار اعتقال نائب رئيسه الاستاذ على محمود حسنين جاء ذلك فى تصريحات صحفية ادلى بها المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر على وصف فيها الاعتقال بانه تم بموجب تهم ملفقة وإنتقامية وقال ان الهدف منها هو اسكات اى صوت ينتقد المؤتمر الوطنى وجدد السر إدانة حزبه للاعتقال مشيرا الى انه اثار إستياء جماهير الحزب الاتحادى الديمقراطى وأدى الى ردود افعال غاضبة.ووجه السر انتقادات حادة لـ(جهاز الامن) وإعتبر ما يقوم به افراده من استدعاء واستجواب وتحرى واعتقال غير قانونى ومخالف للدستور ومتعارض مع اتفاقيات السلام ومتقاطع مع الدعوة لوحدة الصف الوطنى وتحقيق الوفاق الوطنى الشامل.وتساءل الى متى تظل الاجهزة الامنية طليقة اليد تراقب القيادات السياسية وتهينها وتحصى انفاسها؟؟ واضاف متسائلا :هل نحن فى عهد شمولى ام ديمقراطى؟؟ وقال لن نسمح بإهدار كرامة قياداتنا ورموزنا الوطنية وكوادرنا الفاعلة على ايدى صبية شموليين لا هم لهم الا الحفاظ على كراسيهم.وكشف المتحدث باسم الاتحادى عن اتصالات تجريها قيادات من الحزب لضمان إطلاق سراح نائب رئيس الحزب الا انه اشار الى انها لم تثمر عن نتائج ملموسة وهدد بان حزبهم سيلجأ الى الخيارات الممكنة والمتاحة لانهاء ابتزاز وهدر كرامة نائب رئيسه على يد السلطات الامنية وحمل الحكومة كامل المسئولية القانونية والاخلاقية والسياسية لجميع التداعيات الخطيرة التى قد تنجم عن استمرار الاعتقال دون وجه حق.واوضح السر ان هذا السلوك الامنى يشكل وصمة عار فى جبين حكومة الوحدة الوطنية ويشوه سمعتها ويسىء اليها فى نظر الشعب السودانى ويشكك فى قدرتها على حراسة الحقوق واحترام الحريات وقال ان هذا السلوك يعيد الى ذاكرة الشعب عهد الانقاذ وقمع اجهزتها الامنية التى دأبت على مصادرة الرأى الآخر وقمع وقهر وتعذيب وقتل ومصادرة خصومها واشار الى ان مثل هذه التصرفات تجعلنا اكثر تمسكا بضرورة فتح ملفات بيوت الاشباح ومراكز التعذيب وتقديم كل المتورطين فى تعذيب الشعب الى محاكم المختصة بجرائم انتهاكات حقوق الانسان.وشدد السر ان الاتحادى الديمقراطى لم يتلوث فى تاريخه بالتورط فى انقلاب عسكرى لافتا الى انه كان ومايزال ضحية للانقلابات العسكرية المتتالية واعرب عن امله ان يكون انقلاب الانقاذ آخر انقلاب فى تاريخ السودان السياسى وتساءل السر قائلا كيف لقيادى فى قامة على محمود حسنين إئتمنه اكبر حزب سودانى ليصبح نائبا لرئيسه ان يصل الى دائرة الاتهام فى اعمال لا يقرها حزبه ولا يؤمن بها لافتا النظر الى ان نائب رئيس حزبه اعتقل فى الاساس على معلومات وتحريات جهاز الامن الذى يعمل لمصلحة جهة حزبية معروفة وفى سبيل ذلك فهو على استعداد لتلفيق اى اتهام.ودعا السر الى تطهير الحياة السياسية فى السودان من تغول الاجهزة الامنية تجنبا لاهانة الشعب واحتراما لحقوقه وحرياته وتطبيقا لاتفاقيات السلام.