Wednesday 23 June 2010

نعم أخى محمد عبدالقادر ..أغرد خارج السرب

حاتم السر خارج السرب

عزيزى الاستاذ محمد عبدالقادر
مدير تحرير الراى العام الغراء
تحية واحتراما وبعد
تابعتك بالامس وانت تحل ضيفا على برنامج خطوط عريضة التلفزيونى الذى يقدمه الاعلامى المتميز الاستاذ محمد الامين دياب متفوقاً على نفسه وضيوفه مما يؤهله لان يكون نجما حواريا هاما ولو كانت لدى سلطة على التلفزيون السودانى لجعلته مسؤولا عن ادارة البرامج الحوارية كافة.ولكن العين بصيرة واليد قصيرة، فلا نقدر على فعل شىء الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا.
تابعت باهتمام شديد مناقشتك وتحليلك لكل الملفات التى عرضت عليك فى الحلقة وبالطبع وجدت نفسى متفقاً معك فيما ذهبت اليه من نتائج وخلاصات حول الوحدة ومفاوضات الدوحة وحكومة الجنوب ولكن اختلفت معك جملة وتفصيلا حول تعليقك على خبر الراى العام الذى يقول: الوطنى يكشف عن وثيقة من الاتحادى تطالب بالمشاركة فى السلطة.
حيث قلت انت و بالحرف الواحد وبمنتهى البساطة والثقة: "حاتم السر ظل يغرد خارج السرب كثيراً" ومضيت اكثر لتقول:" قيادى فى قامة حاتم السر لا يعلم ان حزبه قد بعث بمذكرة هذا خلل كبير" وأدعوك لكى تتصور مشاعر الشخص الذى تتحدث عنه وانت تحلل وتعلق وهو يراك ويسمعك وانت لا تراه، هذا هو حالى تماماً، وانا أتابعك باهتمام بالغ وحرص اكيد متفاجئاً بوجهك الآخر الذى يختلف كلية عن ما إعتدت عليه من خلال قراءتى بنهم لكل ما تكتبه، ومتابعتى بشغف لعمودك بالراى العام، وانت تسلط الاضواء على عدد من امهات القضايا الهامة وغير المطروقة ،وتعالجها بمهنية عالية، ومهارة فائقة،كل ذلك لم يقف حائلا دون تسرعك باطلاق اتهاماتك لشخصى الضعيف التى لا اظن انك تمتلك لها دليلا قاطعاً ولا تستطيع ان تقيم عليها حجة قوية لانك لم تستد على معلومات موثقة حول القضية محل الخلاف مع المؤتمر الوطنى وأراك قد وقعت فريسة لتضليل المؤتمر الوطنى الاعلامى الذى مارسه من خلال نشره لما سماه وثيقة المشاركة فخضت هذه المرة فى تحليل موضوع لا تعرف ابعاده الحقيقية ولا تملك خلفية شاملة عنه وبالتالى كان طبيعياً جداً ان توقعنا فى هذا الحرج.انت تتهمنى بانى أغرد خارج السرب وانا فى المقابل أقول لك أخطأت فى حقى والطبيعى عندما أنفى صحة أقوالك هو أن أثبت لك عكسها ولكنى لن أفعل ذلك مع هذه الحالة تحديداً بل أقول لك انها تهمة لا انفيها وشرف لا ادعيه.و أمضى الى ماهو أكثر من ذلك وأقول لك نعم أخى محمد انا اغرد خارج السرب الذي يرتجي خيرأ من حكومة تعمل يوميأ على ضياع وحدة البلاد الى ان يصبح الدخول الى مدينة جوبا والفاشر وبورتسودان بجواز السفر والتاشيرة.أنا أغرد خارج السرب الذي يهتف ويغنى لقيادات الحكومة الحالية من كوادر المؤتمر الوطنى ليصنع منهم طغاة جدد.انا اغرد خارج السرب الذى يصر على اغماض عينيه من عمليات التزوير والفساد والمحسوبية والظلم وغياب دولة القانون.انا اغرد خارج السرب الذى يريد ان يورط حزب الحركة الوطنية بالمشاركة فى حكومة اتت عن طريق انتخابات مضروبة ومزورة وتسير بالسودان من سىء الى أسوأ غير آبهة بما يواجه البلاد من تحديات وعقبات ومشاكل داخلية وخارجية. انا اغرد خارج السرب الذي يرى في المؤتمر الوطنى وينظر له وكانه نبي مرسل لاخراج الناس من الظلمات الى النور و من الجحيم الى الجنان وهو فى الواقع لايجيد سوى صنع الازمات وخلق الكوابيس المرعبة. انا اغرد خارج السرب الذي يضم الذين تجمعهم مصالحهم الشخصية وتفرقهم مصلحة البلاد والعباد .ولكنى أخى محمد أحلق عالياً فى فضاء الحرية وأغرد للديمقراطية والسلام والوحدة ضمن سرب آخر من المناضلين الشرفاء لاتراه انت ولن يهبط الى أن يكون هناك سودان بلا مظالم وبلا قمع وبلا حرب وبلا فساد وإن كانوا يرونه بعيداً فاننا نراه قريباً فأصبر صبراً جميلاً عزيزى محمد وتقبل تحياتى وسلامى.
مخلصك حاتم السر
لندن 23 يونيو 200م

بيان من الحزب الاتحادى الديمقراطى حول اباطيل وافتراءات كمال عبيد

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان من الحزب الاتحادى الديمقراطى
حول بطلان إستخدام الرسالة الموجهة للدكتور كمال عبيد
دليلا على طلب المشاركة فى الحكومة
لقد ظل الحزب الإتحادي ينادي بالوفاق الوطني الشامل وترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية ودرء المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد إنطلاقاً من إرثه التاريخي ودوره المفصلي في الخارطة السياسية وإنحيازاً لتوجهات قواعده العريضة على إمتداد الوطن وفي هذا السياق إستجاب حزبنا من حيث المبدأ لدعوة المؤتمر الوطني التي أطلقها على خلفية الإنتخابات الأخيرة بتكوين حكومة جامعة تشارك فيها كافة القوى السياسية في الساحة السودانية.عطفاً على ذلك بدأت عملية الحوار مع المؤتمر الوطني وكانت رؤية الحزب الاتحادى الديمقراطى تقوم على الاتفاق على برنامج متكامل و تؤكد على وحدة السودان أرضاً وشعباً وتشترط إحلال السلام العادل بدارفور و تستصحب ضرورة تفعيل مبادئ الديمقراطية والشفافية.ولكن لم تتواصل المشاورات والحوار و انقطعت اللقاءات بين الطرفين بسبب مراوغة المؤتمر الوطني لانه لا يبتغي مشاركة هادفة ومسئولة تراعي المبادئ العامة التي تتناغم مع الخط السياسي للحزب الاتحادى بل لم تكن هنالك مفاوضات حقيقية في السياق المطلوب واتضح وجود تلكؤ من الجانب الآخر وتهرب متعمد من الاجتماع مع اللجنة التفاوضية التى سماها الحزب. عليه عندما تعذر الاجتماع دفعت اللجنة بخطاب لرئيس لجنة المؤتمر الوطني بتوقيع مقرر الهيئة القيادية الشقيق بابكر عبدالرحمن طالبت بتصور من جانب المؤتمر الوطنى حول شكل و ملامح المشاركة. ولم يسع الحزب على الإطلاق لركوب قاطرة السلطة كأولوية من جانبه ولم يطلب المشاركة كما جاءت تصريحات كمال عبيد تفيد نصاً بأن حزبهم تلقى مكتوباً من الحزب الاتحادي الديمقراطي يطالب بإشراكه في الحكومة بعد فوات الاوان، والحزب وحتى حسب الرسالة التي وزعها عبيد وبعيداً عن تضليلاته الاعلامية فانه لم يطلب المشاركة بل حاولت لجنته تحريك جمود المفاوضات المتوقفة بين الطرفين حتى لا يدعي المؤتمر الوطني أن الإتحادي تهرب من الحوار. وندعو كل باحث عن الحقيقة او مشكك لقراءة الخطاب مرة أخرى وحتماً سيكتشف بطلان استخدامه بواسطة عبيد كوثيقة اثبات بان الاتحادى طلب المشاركة بعد فوات الاوان. إن الحزب الاتحادى الديمقراطى لن يقبل الإبتزاز والمزايدة عبر وسائط الإعلام ويعتبر ما صدر عن الدكتور كمال عبيد مجرد تضليل إعلامي لا أكثر، مؤكداً أن الخطاب المرسل اليه لا يؤكد شيئاً ! فكل أهل السودان يعلمون أن هناك مفاوضات بين الإتحادي و الوطني بخصوص تشكيل الحكومة الجديدة؟! و أن الرسالة التي نشرها المؤتمر الوطني نصت حرفياً على: " إنّ الهيئة القيادية للحزب تتطلع لتصوركم للمشاركة حتى نوافيكم بمرشحينا في المواقع المختلفة" ، وهذا يعني أنه لا الوطني وافى الإتحادي برؤيته ولا الإتحادي قدم طلباً للمشاركة، إذ أن الأمر كان في طور الحوار والتفاوض، و لا نعتقد أننا بحاجة لشرح الرسالة التي علقت الموافقة على المشاركة بالإتفاق على شروط محددة قام الحزب بنشرها مرات عديدة.إننا ندعو المؤتمر الوطنى للاعتراف بانه (طلب) من الاتحادى المشاركة وعرض عليه ذلك ليكسب حكومته شعبية و يحاول إنقاذ فداحة قبح تزويره للإنتخابات.
إن الحزب الاتحادى يدعو المؤتمر الوطني الى عدم الاستهانة بذكاء المواطن السوداني والقارئ الفطن،كما يعول على وعى جماهيره والتى لن ينطل على عقولها سياسات المؤتمر الوطني التي تحاول تصوير حزبنا و كأنه متهافت نحو السلطة التي جاءت بالوسائل غير الشرعية المعروفة للجميع.كان الحزب الاتحادى يتمنى أن تبدأ الحكومة الجديدة عهدها بالإلتفات الى هموم المواطنين بدلاً من تبديل الحقائق ويستغرب أن يبدأ وزراء الحكومة الجديدة عهدهم ببذر الفتن، فوزير الخارجية يشنها حرباً على الشقيقة مصر، و وزير الإعلام يريدها فتنة في الإتحادي، و لا عزاء للمضربين والجائعين والمعتقلين و المشردين في الوطن! ولا قيمة لتحديات المرحلة، فالوطني لازال مصراً على سياسة الإستفزاز في هذه المرحلة الخطيرة التى تمر بها البلاد.
والله الموفق،،،
حاتم السر على
أمين الاعلام المتحدث الرسمى
الحزب الاتحادى الديمقراطى
الاربعاء 23 يونيو 2010م

الاتحادى الديمقراطى ينتقد تصريحات وزير الخارجية السودانى الجديد بشأن الدور المصرى فى السودان ويصفها بـ "المثيرة للاستياء"

الاتحادى الديمقراطى ينتقد تصريحات وزير الخارجية السودانى الجديد بشأن الدور المصرى فى السودان ويصفها بـ "المثيرة للاستياء"

لندن:الاثنين 21/6/2010م ((تعميم صحفى))-انتقد الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى الذى يتزعمه مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى إنتقد بشدة التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية السودانى الجديد والتى قلل فيها من أهمية الدور المصرى فى الشأن السودان، ووصفها بأنها تثير الاستياء.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى حاتم السر على إن تصريحات وزير الخارجية السودانى الجديد التى انتقد فيها بشدة الدور المصرى فى السودان وإستخف به ومايرافقها من افعال تشير بوضوح الى وجود تيار كبير فى دوائر الحزب الحاكم"المؤتمر الوطنى" لا تؤمن بأى دور مصرى فى السودان منطلقة من قناعات فكرية وارضية أيدولوجية مختلفة تماماً مع توجهات ومرتكزات السياسة المصرية.وأوضح السر رفضهم لتلك التصريحات السلبية للوزير وقال ان هذا السلوك ليس من شيم السودانيين الذين يحرصون كل الحرص على علاقات متينة وراسخة وقوية بين شعب وادى النيل فى مصر والسودان وأضاف ان تلك التصريحات تصب في اتجاه واحد فقط وهو التقليل من أهمية الدور المصرى والاستخفاف به ولا تعبر الا عن تيار داخل الحزب الحاكم فقط.وطالب السر الحزب الحاكم باتخاذ مواقف واضحة لحسم هذه التفلتات حتى لا تضر بالعلاقات الازلية بين البلدين الشقيقين. ونوه السر إلى ضرورة الإعتراف بأهمية الدور المصري في تحقيق و حدة السودان مشدداً في الوقت نفسه على أن العلاقة بين الدولتين قائمة على الإحترام المتبادل والتفاهم المشترك و وصفها بأنها أزلية وأي توتر يصيبها فسيكون مردوده سلبياً، داعيا الوزارة إلى التريث والتعامل بدبلوماسية خاصة في هذه المرحلة المهمة التي يطل فيها شبح الإنفصال، مؤكداً على أهمية ترسيخ مفهوم الحوار البيني لمناقشة أي تباين في الآراء وحل المشاكل العالقة بالتفاهم الأخوي عوضاً عن التصريحات الفردية المتفلته، وفي ذات السياق أكد السر أن الحزب الاتحادى الديمقراطى بقيادة السيد الميرغنى قاد إتصالات مكثفة ومداولات مطوّلة خلال الأسابيع الماضية مع الأشقاء في مصر متمثلين في الحزب الوطني الحاكم و على المستوى القيادي ولمس خلال تلك اللقاءات رغبة مصرية قوية في دعم وحدة السودان، و اعتبر السر أنه لا صوت يعلو فوق صوت الوحدة في خلال الفترة القادمة، وأكد أن اتصالات حزبه مع كافة القوى السياسية بالداخل و حتى مع الدول الصديقة بالخارج وأشار أن حزبه في هذا الوقت لا هم له سوى تدعيم وتأكيد وحدة السودان، داعياً المؤتمر الوطني أن يجد في السعي نحو الوحدة ويمسك تصريحاته التي تستفز الداعين إليها.

حاتم السر فى حوار مع السودانى يطالب البشير بالاستقالة

حاتم السر فى حوار مع السودانى يطالب البشير بالاستقالة
ويقول الاتحادى لن يكون تمومة جرتق للمؤتمر الوطنى

حوار: احمد دقش
الثلاثاء 22 يونيو 2010م
حاتم السر من المقربين من آل الميرغني وزعيمهم السيد محمد عثمان الميرغني وأبنائه وأحفاده، دفع به الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل للترشح لرئاسة الجمهورية بإسم حزبه في خطوة إمتدحها الكثيرون وعدت بأنها تطور في الإتحادي وخروج عن الجلبابة الميرغنية في قضية الترشيح، حاورته (السوداني) من مقر إقامته بلندن حول قضايا الساعة في السياسة في البلاد والحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل فكانت إفاداته واضحة وصريحة كعادته، ونترك للقارئ الإطلاع عليها خلال هذه المساحة.

* أولاً كيف تنظرون الى الإنتخابات الماضية على ضوء الحديث عن مشاركتكم في حكومتها؟
أولاً دعني أوضح أمراً غاية في الاهمية، نحن لدينا موقف ثابت تجاه نتائج الإنتخابات وهو موقف ملزم للجميع، ملخصه أنها انتخابات مزورة ولا نعترف بنتائجها، ولا بما يترتب عليها عملا بقاعدة مابنى على باطل فهو باطل. المؤتمر الوطني يعلم ذلك جيداً وهذا الحديث لا لبس فيه ولا رجعة عنه، ورغم موقفنا المعلن من الانتخابات جاء المؤتمر الوطني ناشداً مشاركة حزبنا في الحكومة، ولعلك تسأل لماذا الحزب الإتحادي تحديداً؟ هل لأنه الأقرب لمسألة الوحدة والأقدر على مواجهة تحدياتها والتصدي لها وتحقيقها؟ لا أظن ذلك، لكن نعلم أن تحديات المرحلة المقبلة تحتاج لحكومة تمثل قاعدة شعبية حقيقية لا وهمية وهذا ما يوفره الحزب الإتحادي الديمقراطي وهم يعلمون ذلك جيداً لأنهم غالباً فتحوا الصناديق الحقيقية قبل ابادتها وعرفوا اوزان الاحزاب الحقيقية، عموماً هم قدموا عرضا، وللحزب ثوابت واضحة تجبره على دراسة أي عرض، فنحن نعلم أن السياسة فقه الممكن، ونشترط أن تتوافق المتغيرات مع ثوابتنا الواضحة، لذلك شكلت الهيئة القيادية بالحزب لجنة من بابكر عبدالرحمن، وطه على البشير، وأحمد سعد عمر، وأبوالحسن فرح، ومنصور العجب وكلفت هذه اللجنة بالاجتماع مع المؤتمر الوطني الذي قدم العرض ووضعت لها موجهات عامة، نحن لن نشترك في حكومة تُبنى على نسب الإنتخابات المعيبة الماضية، ولن نشترك في حكومة تكرس الإنفصال، ولن نشترك في حكومة تصادر الحريات، ولن هذه يمكن أن تفهمها دعوة للوطني لإعادة النظر في هذه القضايا وقضايا أخرى طرحناها في حينها، فنحن لدينا إرث نضالي وتاريخ نظيف لن نقبل بتلويثه، نعم ندرك أن تحديات المرحلة تستوجب وجود عقلاء في منظومة الحكم و القرار، ولكن مهما كان لن يكون ذلك على حساب تاريخ الحزب وتاريخ قادته، نحن رفضنا عروضاً كبيرة من قبل قدمت للحزب بصفة خاصة، ليس كرهاً في السلطة ولا رغبةً في المعارضة أومعارضة من أجل المعارضة، ولكن لأننا لا نسمح بدور هامشي في إطار حكومة حزب المؤتمر الوطنى!. وعموما ان المباحثات بين الاتحادي الديمقراطي والمؤتمر الوطني لاتزال متوقفة وتوجد مائة علامة تدل على فشلها قبل ان تصل الى مرحلة الاتفاق خاصة وان نقاط الاختلاف اكثر بكثير من نقاط الاتفاق وكل طرف له موقفه الخاص الذى يحتفظ به. فاذا قلنا أن الاتحادي الديمقراطي لن يسكت أبداً على جرائم تزوير الانتخابات الاخيرة فهذا لوحده كاف لنسف اي اتفاق بين الطرفين، وهناك نقطة مهمة أخرى وهي أن المؤتمر الوطني إنتهى من تشكيل حكومته مما يفقل الباب أمام اي تكهنات بمشاركتنا.
* مقاطعة: هل السبب في عدم ظهوركم ضمن التشكيل الجديد عدم الإتفاق على الشروط المتبادلة خاصة وان المؤتمر الوطني حدد شروطاً للمشاركة في الحكومة وفي مقدمتها الاعتراف بنتائج الانتخابات والالتزام بتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية؟
أولاً المؤتمر الوطني يكون على خطأ كبير اذا ظن انه بشروطه التعسفية والتعجيزية هذه سيحاصر الاخرين. أنه يحاصر نفسه لأنه لا أحد يشتهي حنيطيره وليس من مشترين لبضاعته الكاسدة والبائرة. ثانياً من يشترط على من؟ نحن رفضنا المشاركة في الحكومة قبل الاتفاق على برنامجها وسياساتها وطريقة تشكيلها ونسبها ولابد من التفاهم حول برنامج الحكومة المقبلة وقلنا أننا لن نقبل بتمرير برنامج المؤتمر الوطني، لاننا لا نريد لممثلينا ان يكونوا مجرد موظفين كبار، فنحن لم نرفض المشاركة لمجرد الرفض بل لوجود اسباب منطقية ولعدم وضوح الرؤية لذلك عندما عرضت علينا وزارات سألنا ما هو البرنامج ؟ فلم نجد اجابة! وأقول ان الحزب الاتحادى من حيث المبدأ لا يرفض المشاركة فى ادارة شئون الدولة بمعناها العام، إلا أنه يعلم أن نوع المشاركة التي يريدها ليست متاحة في النموذج الانقاذي المعروض حاليا، لان الانقاذ اعتادت منذ عقود من العمل السياسي على أشكال التزوير المكشوف لإرادة المواطنين، وعملت على تغييب أي دور حقيقي وفعلي للمؤسسات والمجالس في تسيير الشأن العام، وظل المؤتمر الوطني يحتكر بدوائره التابعة له القرار السياسي، وتبقى الحكومة والبرلمان وبقية المؤسسات مجرد منفذين لقرارات لا يشاركون فى صياغتها.
* وماهي قراءتكم للواقع الجديد بعد تشكيل الحكومة؟
دعني أكرر القول أن حزبنا أكبر من مشاركة ديكورية ولن يكون تمومة جرتق، ولن يملي عليه أحد موضوع المشاركة وفقاً لشروطه، والتشكيل الوزاري الذي أعلن عنه لم يأت بجديد ولم يحمل فكرة التغيير وجاء خاليا من اي مضمون سياسي ولم نقرأ منه فكرة سياسية واحدة، وجاء مجرد تغيير محدود في الوجوه وتبادل في المواقع، وبذلك أهدر فرصة ذهبية للتغيير، وأضاع على البلاد فرصة أن تكون الوزارة قومية تشارك فيها كل القوى السياسية في مرحلة تتطلب ذلك بشدة. بالإضافة لكونه جاء مجرد حلول ترقيعية تعكس حالة الاضطراب والتخبط التي تعيش فيها البلاد حاليا، مثلاً الزيادة الكبيرة التي طرأت على عدد الحقائب الوزارية وتحويل بعض الادارات في الوزارات السابقة الى وزارات منفصلة يثقل الدولة والمواطن بنفقات ومنصرفات إدارية لا داعي لها ويمكن الإستفادة منها في مشروعات التنمية والخدمات وحلحلة بعض المشاكل القائمة الآن في الشرق والغرب والشمال والجنوب والوسط، ومن الواضح ان هذا الترهل جاء في إطار الترضيات التي ظل يتبعها المؤتمر الوطني ولبعض الموازنات التي بدت أكثر وضوحاً الآن من أي وقت مضي. وكان الأجدى ان يراعي التحديات التي تواجه البلاد وتواجهه هو بالتخلي عن النظرة الذاتية الضيقة، والإنفتاح نحو الآخرين ليس للمشاركة وإنما للإتفاق على برنامج تدار به الحكومة، وبعدها يصبح غير مهم من يكون الرئيس او الوزير او الخفير، لكن المؤتمر الوطني إختار السير في الطريق الخطأ مما يجعل خياراته تسهم في زيادة معاناة المواطنين ولا يساعد على حل المشاكل القائمة الآن وإنما يكرس للنهج القديم للانقاذ الذي بدلا عن قيامه بتقليص الوزارات يقوم بزيادتها لاستحداث مناصب ومواقع لاسترضاء كوادر التنظيم على حساب مقدرات البلاد، والتمادي في الإصرار على الانفراد بادارة شؤون البلاد رغم اخفاقاته المتواصلة في كل المجالات.
* لكن أستاذ حاتم هناك عدد من الوجوه الجديدة من خارج المؤتمر الوطني في الحكومة الجديدة!...
تطعيم التشكيل بعدد محدود من الوجوه من خارج حزب المؤتمر الوطني لن تضيف للتشكيل الجديد طابعا قوميا حيث لا تمثل هذه العناصر سوى تنظيمات صورية ترفضها الجماهير لموالاتها للنظام الحاكم وإطروحاته، وأنا شخصياً لم الحظ في التشكيلة الوزارية وجود فريق سياسي مؤهل يمتلك خبرة ودراية لمعالجة الملفات السياسية المهمة المطروحة على الساحة السياسية. وأنا أؤكد أن مشكلات البلاد لن تجد حلولا ناجعة إلا من خلال الاجماع الوطني للقوى الحقيقية والفاعلة، وللأسف ما يحدث الآن لا يبشر بادراك النظام لهذه الحقيقة الجلية.
* البعض يقول ان مشاركتكم مازالت ممكنة.. كيف تنظرون إلى ذلك؟
من غير المعقول الحكومة تعرض على الناس المشاركة وتفرض عليهم شروطا اقل ما توصف بها انها مذلة وذات صبغة إستبدادية. ان استمرار منطق اشتراط مشاركة شكلية، تجعل مشاركة الحزب الاتحادى الديمقراطي غير واردة اطلاقاً. ونحن لدينا رؤية للمشاركة وبرنامج، وحددنا لذلك شروطا عدم تحققها يمثل مانعاً للمشاركة في الحكومة وتتلخص تلك الشروط فى ضرورة الاتفاق على برامج ورؤى حول: "قضية الوحدة والانفصال، والتعامل مع قضية دارفور وخارطة طريق لملف التحول الديمقراطى والحريات، ومعالجة معايش المواطنين والخدمات، والسياسة الخارجية"... ونعتقد أن شروط حزبنا للمشاركة في السلطة معقولة جداً بنظر من يتوخى فعلا تشكيل حكومة سليمة من التزوير ذات برنامج قومي وتأييد شعبي حقيقي وليس مصطنعا لان موقفنا المبدئي رفض المشاركة في المؤسسات المغشوشة والمزورة.
إستدرك قائلاً: حديث الرئيس البشير عن شراكتهم مع الحركة الشعبية مستفز فهو القائل: "منحنا الحركة الشعبية وزارة النفط في التشكيل الجديد وأعطيناهم الوزارات التي حصلوا عليها بموجب نيفاشا، رغم أن الانتخابات أنْهت المحاصصة"، وزاد: "أعطيناهم (30%) من حقنا رغم علمنا بالتزوير الذي حدث للانتخابات بالجنوب وكل ذلك حفاظاً على وحدة البلاد".
ومعلوم لأي إنسان عدم وجود علاقة بين المنصب الوزاري وقضية وحدة البلاد التي تحتاج لنقاش وإتفاق حول قضايا أكبر من تقاسم كعكة السلطة، والوحدة التي تتحقق بهذه الكيفية النفطية ليست وحدة وليست وطنية. الوحدة الحقيقية تحققها السياسات والتفاهمات المشتركة والإحترام المتبادل وليس الوزارات والإغراءات النفطية.
* ولماذا إخترتم هذا التوقيت لدعوة الرئيس البشير للإستقالة هل تريدون السلطة على طبق من ذهب؟
يجب أن يستقيل لأننا أمام أزمة لها أبعاد كبيرة، نالت حتى القضاء السوداني الذي كنا نفاخر الدنيا به، اليوم القضاء برفضه للطعون التي قدمت له حول الإنتخابات وضع الحكومة في مأزق، والسودان مبتلى بقيادات لا تعي ولا تدرك أبعاد تصرفاتها، لذلك نادينا جادين ومن منطلق الضرورة الوطنية، بضرورة معالجة أزمة نتائج الإنتخابات المزورة، ولكن لا حياة لمن تنادي. فكانت النتيجة الأولى ما تراه من تصدع في الجبهة الداخلية وتمايز، فبعد اسبوع واحد من الإنتخابات ثار الغرب في شمال دارفور وتضجر الشرق وأضرب الإطباء وسجن السياسي! كل هذا جاء بعد أسابيع والرئيس الذي يفترض أن يكون قيماً على الديمقراطية لم يؤد القسم! أية أزمة أكثر من هذا، وأي تصرفات تؤدي للهلاك أكثر من هذه، وهناك نقطة أخرى تتمثل في أن البشير إعترف بتزوير الإنتخابات ولو جزئياً لذلك الواجب عليه تقديم استقالته أو الدعوة لإنتخابات بديلة شريطة ان تكون حرة ونزيهة، هذا وإلا ستكون هناك كوارث كبيرة على البلاد، واولها المتعلق بالإستفتاء، وأنا لا أعتقد أن تتحقق الوحدة مادام المؤتمر الوطني في الواجهة التنفيذية وحيداً ومادام موقفه ومفهومه للوحدة بهذا الشكل السطحي. وقضية الوحدة تواجه مخاطر داخلية وأخرى خارجية، لا يستطيع البشير وحزبه وحدهما مجابهتها وتخطي مخاطرها وتحدياتها التي يعلمونها جيدا ولانريد التفصيل فيها، وإذا وقع الإنفصال المؤتمر الوطني وحده يتحمل نتائجه، لأن المهددات الداخلية هو الذي تسبب فيها، والمؤتمر الوطني لم يعمل من أجلها طيلة الفترة الانتقالية بل كان بكل سياساته وتوجهاته يعزز من فرص الانفصال على حساب الوحدة ويكفي انه رفض الجلوس للحوار مع أهل السودان من اجل الوفاق والاتفاق على تعزيز الوحدة.
* وما هي المهددات الخارجية للوحدة؟
المهددات الخارجية عديدة ومرتبطة بمصالح دول وشركات عالمية عينها على ماهو في باطن الارض من نفط تريد استغلاله على حساب وحدة السودان، وأنا استغرب من الاشارات التي حملتها تصريحات نائب الرئيس الامريكي والتي وعد فيها بان تكون بلاده اول دولة تعترف بالدولة السودانية الجديدة، وهذا يمثل استباقا لنتائج الاستفتاء لا مبرر له وكان الاجدر بهم ان يعملوا مع اهل السودان لتعزيز وحدتهم وليس لتشجيع تفرقهم وشتاتهم.
* وماذا عن زيارة مولانا لجوبا لتعزيز خيار الوحدة؟ ولماذا تأخرت كل هذا الوقت؟
زيارة سيادة مولانا تأخرت بسبب ظروف متعددة مرات من جانب الإخوة في الحركة الشعبية وأخرى من جانبنا، ولكن لظروف موضوعية متبادلة بين الطرفين وتجد تفهما كبيرا، ولكن الآن هناك ترتيب لزيارة مهمة لقيادات من حزبنا للجنوب لاجراء مباحثات على اعلى مستوى مع قيادة الحركة الشعبية والاحزاب الجنوبية للتنسيق من اجل صياغة رؤية مشتركة لانقاذ ما يمكن إنقاذه.
* وماذا أنتم فاعلون اليوم بشأن الوحدة بين الشمال والجنوب؟
نحن وقعنا مع الإخوة في الحركة الشعبية اتفاقية السلام السودانية (الميرغني - قرنق) 1988، وهذه الإتفاقية توجت مجاهدات مولانا الميرغني ونضال الحزب من أجل السلام ورسخّت وحدوية الراحل د. جون قرنق، وتلك علاقة ممتدة إلى اليوم نرعاها شكّلها نضال التجمع الوطني الديمقراطي وتلاحم الشعب، وقبل فترة قصيرة كان لدينا وفد رفيع في جوبا لمس عمق هذه العلاقة وحميميتها، وجد استقبالاً بهياً من قيادة الحركة جعلنا نحلم في أن يمتد إلى تحقيق الوحدة الحقيقية. هذا الحديث لا ينفي أن هناك شبحاً للإنفصال يقف أمام السودان متحدياً وربما يقود إلى ضياع جزء عزيز من الوطن فمنذ أن جاءت حكومة 30 يونيو89 وقطعت الطريق أمام اتفاق الميرغني قرنق بدأت الحركة الشعبية في الزحف نحو المطالبة بتقرير المصير كتأكيد لإنعدام الثقة وقد نالته أول ما نالته في عام 1992 إذ وقع الدكتور علي الحاج اتفاقية مع كل من الدكتور لام اكول والدكتور ريك مشار في المانيا اعترفت فيها الحكومة عبر ممثلها الدكتور علي الحاج بعملية تقرير المصير، وعموماً هو كان تحوطياً وكانت الغالبية في الحركة وحدوية، ولكن بعد حرب أصبغت صبغة دينية وبعد ممارسات كرست الشقة بين السياسيين في الجنوب ومنظومة الحكم في الشمال أصبح الإنفصال مشكلة كبرى وخطر يتهددنا كلنا. ونحن أطلقنا قبل الإنتخابات نداء الوحدة ورفعنا راية الدعوة إلى الوحدة ولدينا اتصال طيب مع أشقائنا وإخواننا في الجنوب الحبيب ونلمس منهم تحاوباً مقدراً في الدعوة إلى الوحدة، ونحن بصدد الدفع بمقترحات قوية لتأمين هذا السعي لدينا مساعٍ ربما يعلن عنها قريباً، صيغ الوحدة كثيرة الإتحاد السوداني وصيغ أخرى تمنح الجنوبيين فرصة لإعادة التفكير في الإنفصال وتغليب الوحدة، مصيبة اخواننا في المؤتمر الوطني أنهم اختاروا رجال الحرب ليديروا مرحلة السلام وهو أمر خاطئ أدى إلى تشاكس الشريكين، عموماً نأمل أن يكون لنا حظ في تحقيق وحدة السودان، وهو شعار المرحلة الوحدة بأي ثمن. وإذا وقع الانفصال فان المؤتمر الوطنى وحده يتحمل مسؤولية ذلك ونحن لن نقف مكتوفى الايدي نكتفي بالفرجة بل سنعمل جاهدين لاعادة توحيد السودان من جديد.
* دعنا ننتقل من وحدة البلاد إلى وحدة حزبكم بفصائله المختلفة؟
الحركة الإتحادية في طريقها إلى وحدة الصف والكلمة، والإتصال مع كافة الأشقاء في التيارات الإتحادية الأخرى متصل ودائم وهم يقدرون أهمية توحيد الجهود في إطار واحد حتى نستطيع القيام بالدور التاريخي والمهم للحركة الاتحادية، لدينا اتصالات طيبة مع كل الاتحاديين وعبرك أبشر الجماهير الإتحادية بأن لم شمل الفرقاء اقترب، وأن سماء الإتحاديين ستبرق أمطار الخير التي تنبت الوحدة والعمار. الدكتور جلال الدقير بعد ان كان الاقرب إلى الوحدة اصبح الآن في نظر جماهير الحركة الاتحادية بعيداً عن وجدانها ومشاعرها لانه ارتكب خطأ تاريخياً ولم يستفد من الانتخابات كمحطة للابتعاد عن التحالف مع المؤتمر الوطني وانهاء العلاقة معه بل عمل على ترسيخها مما باعد بينه وبين جماهير الحركة الاتحادية التي لا يتوافق مزاجها العام مع المؤتمرجية. في حين ان الشريف صديق الهندي بموقفه من المؤتمر الوطني المعلن اصبح قريبا من وجدان الاتحاديين. هذه المرة نريدها وحدة على ارضية نضالية حتى لا تستوى صفوفنا على الباطل.
* كلمة أخيرة أو قضية تريد الحديث عنها ولم نتطرق لها...
منبر الدوحة وأنت تعلم أن الحزب الإتحادي الديمقراطي هو من ابتدر اقتراحه وأيده ودعا لاشراك الجماهيرية الليبية وجمهورية مصر وارتريا وتشاد لما لهذه الدول من أهمية تستطيع عبرها دعم مساعي السلام ولكن للأسف لم يتحقق ذلك، ولما جاءت كنانة اعتبرناها واحدة من منابر الحل وما زلنا نقدم العطاء عبر الأمير أحمد سعد عمر. وهناك قنابل موقوتة يجب أن تعالجها الحكومة، وهي أمر الإتفاقيات القديمة مثل أبوجا والشرق والتجمع، هذه الإتفاقيات حاولت حل جذور مشاكل محددة ولكن الزمن لم يسعفها، فسخها الآن مدعاة لعودة رجالها للمربع الأول، لذلك نرى أن توضع لها معالجة طارئة خاصة اتفاقية أبوجا، إما بإقرارها على ما كانت عليه وإما إلحاقها بالدوحة. والآن نحن نبذل جهودا كبيرة لتوحيد الحركات المسلحة والتأكيد على اهمية الجلوس إلى طاولة المباحثات، وفي الوقت نفسه نؤكد على الحكومة ضرورة أن تحدث اختراقا وتحاول الوفاء لإلتزامها حيال مواطني دارفور، فهذا الإقليم الجريح وبكل تاريخه الغالي أصبح اليوم يشكل جرحاً غائراً نود أن نوقف نزيفه. والطريقة التي تتعامل بها الحكومة مع ملف دارفور تؤكد بما لايدع مجالا للشك انها غير راغبة في تحقيق تسوية سلمية عادلة بل تريد من كل ثوار دارفور ان يتحولوا الى وزراء وسفراء ويتم استيعابهم في مؤسسات الدولة مقابل انهاء المشكلة وكأن كل هذه الحروب والدماء والخراب والدمار كانت بسبب البحث عن وظائف. مالم تتغير هذه الذهنية فان الازمة ستظل تراوح مكانها. لابد من اعتراف الحكومة بان هناك مشكلة في دارفور واقرارها بذلك يعادل خمسين بالمائة من الوصول إلى الحل.
http://alsudani.sd/dialogues/19657-2010-06-22-08-05-41.html

حاتم السر يشن هجوما عنيفا على كمال عبيد ويصفه بـ"المهزوم نفسياً

حاتم السر يشن هجوما عنيفا على كمال عبيد ويصفه بـ"المهزوم نفسياً"
لندن –الاحد 20 /6/2010م (تعميم صحفى) - شن المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر هجوما عنيفا على وزير الاعلام المتحدث الرسمى باسم الحكومة السودانية كمال عبيد متهما اياه بـ"الكذب" و" الافتراء" على الحزب الاتحادى الديمقراطى ووصف تصريحات عبيد بشأن تلقي حزبه طلباً للمشاركة فى الحكومة من قبل الاتحادى، بأنه محض إفتراء ومزايدة الهدف منها إظهار قيادات الحزب الاتحادى وكأن بعضهم مع المشاركة وبعضهم ضد ها وأضاف السر "ان هذا الكلام غير صحيح وترديده لم يعد مقبولاً ولن نسمح به وسيكون ردنا عليه حاسماً وقاطعاً وأن الذى روج له ينطلق من شعوره بهزيمة نفسية كبيرة واحساسه بعزلة سياسية حادة بعد رفضنا المشاركة معهم فى حكومتهم التى جاءت نتيجة انتخابات مزورة بشهادتهم هم انفسهم قبل غيرهم ". وتابع قائلا: " لا نسمح لأحد أن يزايد علي حزبنا وقيادته وتاريخه ومواقفه، ولن نسمح بأن تكون سمعة ومكانة الاتحادى والاتحاديين عرضة لأي أذى أو أساءة أو شماتة من اية جهة كانت وهذه مسؤوليتنا وسنتحملها كاملة".وقال السر إنه يشعر بالسعادة حينما يغضب ذوو الوزن الثقيل من قيادات المؤتمر الوطنى -على حد تعبيره - الذين يعتبرون أنفسهم مالكي البلاد، في اشارة إلى الدكتور عبيد وتحداه أن يعلن أدلته التى تدعم صحة تصريحاته وتفيد بانه تلقى مذكرة من قبل حزبنا تطالب بالمشاركة فى حكومتهم.وأبدى السر ارتياحه لقرار الحزب برفض المشاركة فى الحكومة الجديدة، ووصفه بانه جاء انحيازاً واضحاً لرغبات الاتحاديين المعقودة على رفض المشاركة ،وانعكاساً للمزاج الاتحادى الذى يدعو للابتعاد عن ارتكاب جريمة المشاركة فى السلطة الحالية مهما كانت النسبة المخصصة للحزب. ووجه تحذيراً للمؤتمر الوطنى من أن التمادي في إستفزاز الحركة الاتحادية ينذر بعواقب وخيمة لان جماهيرها المناضلة ستتصدى لمثل هذه المخططات بكل السبل الممكنة.

كبوة جوادكم أحدثت جرحاً نازفاً بالاتحادى الديمقراطى.. ندعوك لتطبيبه عاجلاً

((كبوة جوادكم أحدثت جرحاً نازفاً بالاتحادى الديمقراطى.. ندعوك لتطبيبه عاجلاً وإلا..))


الكاتب:حاتم السر سكـينجو المحامى
hatimelsir@hotmail.com
الاخ الاستاذ محمد لطيف
رئيس تحرير صحيفة الاخبار الغراء
مع التحية والاحترام وبعد،،،
عُرف السوداني على امتداد سنوات طويلة بالمهنية والتميز على كافة الصُعد المهنية على مستوى العالم وكان ذلك نتاجاً للتربية الإجتماعية المميزة والتعليم الأكاديمي الراقي، و بشكل أكثر تميزاً كان الإعلاميُّ السوداني شارةً مميزةً جداً و علامةً موثوقةً تُمثل معاني المهنية العالية وكان ذلك على امتداد العالم! "صحفاً وتلفازاً وإذاعات" وغيرها من الدوائر الإعلامية، ولكن أدى التدهور المريع الذي ساد المجال الأكاديمي و الإهتمام بالكم على حساب الكيف و تفشى المحسوبية إلى اهتزاز الصورة الزاهية للإعلام السوداني الحديث مما يتهدد مستقبله، ولكن و بالرغم من هذا الأمر فقد كان هناك من استطاع أن يُحافظ على بعض بريق المهنية و لمعان التميز السوداني القديم، ففي حقل الإعلام السودانى اليوم قلة تحسبهم على أصابع اليد الواحدة هم الذين يكتبون بجودة عالية ويتحدثون بمهنية محترمة والصديق الاستاذ محمد لطيف سيبقى واحداً من هؤلاء، فهو كاتب مُجيد حيث قرأت له كثيراً؛ فاكتشفت انه يعرف كيف ينفذ الى عقل القارىء بمعلومةٍ موثقة ولغة صحيحة وتحليل سليم وسمعته متحدثاً ينتقل بالمشاهد او المستمع بسلالسة وطلاقة من فكرة الى اخرى و يشدك الى متابعة المذياع او التلفاز الى ان يتم الاعلان عن نهاية الحلقة.
آخر مرة شاهدته متحدثاً فى التلفزيون السودانى كان ضيفاً على برنامج "خطوط عريضة" الذى يقدمه الاعلامى الموهوب "محمد الامين دياب" وخلال استضافته و فى حلقتين منفصلتين كان يتحدث عن مشاركة الحزب الاتحادى الديمقراطى فى الحكومة الجديدة للمشير عمر البشير وعندما يقول له مقدم البرنامج ان شكوكا تحوم حول مشاركة الاتحادى يتصدى الاستاذ لطيف ويتحدى على رؤوس الاشهاد بان الاتحادى (مشارك مشارك) ويُصِّر على عدم افشاء مصادره الموثوقة والمطلعة فى هذا الصدد، فيحتار مقدم البرنامج قبل ان يتحول الى موضوع آخر كما تزداد حيرة المشاهدين وتنهال علينا الاتصالات الهاتفية والالكترونية من كل حدب وصوب من جماهير الاتحاديين متسائلين عن صحة ما قاله الاستاذ لطيف وصرح به فى التلفزيون السودانى بأنه خلال ساعات سيتم الاعلان وستعرفون ما اذا كنت صادقا ام لا، وبغير شك فإن مثل هذا الكلام من رجل مثل الأستاذ لطيف قد أربك الجماهير الإتحادية و آذاها جداً وسبب لها جرحاً نازفاً.
وأنا أمسك القلم لأكتب للصديق محمد لطيف مطالبا بالاعتذار تذكرت وانا طفل يافع أني كنتُ معجباً بعمى "حاج الشيخ ود سكينجو" -رحمه الله- وهو من حكماء القرية ويسكن جاراً لمسيد "الشيخ باسبار" الولى الصالح المعروف وأذكر أنه كلما أتاه من أخطأ ورجع إلى صوابه خاطبه قائلاً ( يا فلان أبشرك الرجوع عن الباطل أخير من المشى فيه ) جملة سمعتها وحفظتها ولم أعرف معناها ومدلولاتها الا مؤخراً،تذكرت هذا الموقف وانا اكتب اليك معلقا ومعاتبا وليس بمستغرب عنك الاعتذار فانت من حقك ان تخطئ وهذا ليس عيبا ولا نقصا ولكن العيب والنقص ان تصر على الخطأ وتأنف عن الاعتذار وتأخذك العزة بالاثم كما هى عادة بعض كتبة هذا الزمان الغريب والعجيب الذين يظنون ان الاعتراف بالخطأ و الاعتذار عنه إنكسار لهم ومرمطة لكبريائهم وهو بالعكس حسن صنيعٍ ومحمود اخلاقٍ. كم هو غريب أن تكون مشكلة الحساسية من كتابة الاعتذار عن الخطأ قائمةً حتى الان وثقافة أدب الاعتذار مازالت ساحة مهجورة لا يدخل اليها أحد، أظن أنك أهلٌ لأن تتولى محمدة الإعتذار فقد أعجبنى ما كتبته فى زاويتك المقروءة بصحيفتكم الغراء "الاخبار" في الاسبوع الماضى يوم الاثنين 14 يونيو2010م تحت عنوان:(البحث عن حكومة ...وعن قتلة غرانفيل) حيث قلت (لم تمتلك صحيفة واحدة حتى الآن الجرأة للاعتذار عن اعتمادها على مصادر ضعيفة لم تكن ذات صلة بالشأن...!).
لا أخفيك أني لما تابعتك خلال البرنامج التلفزيونى المشار إليه عاليه تعجبت من اصرارك، وأعجبت بجرأتك على تصنيف شخصى الضعيف بانى مصدر غير معتمد فيما يتعلق بموضوع مشاركة الحزب الاتحادى من عدمها و(قهمت) و قهرت –في سبيل ذلك- مقدم البرنامج عندما قال لك: "حاتم السر" قطع بعدم مشاركة حزبهم فى الحكومة. وقلت له: دعنا مما قاله أنا اؤكد لك مشاركتهم. قال لك: من اين لك بذلك؟ قلت له: مصادر احتفظ بها لنفسى .وها أنت اليوم تقع فريسة وضحية لما ظللت تحذر منه؛ لانك بالطبع كنت تعتمد على مصادر تظن انها قوية ولكن بعد ان تم اعلان تشكيل الحكومة من 77 وزيراً ليس من بينهم_ والحمد لله على ذلك _وزيراً إتحادياً واحداً تبين ان مصادرك غير مطلعة و ليست ذات صلة بالموضوع !. فهل يا ترى انك تمتلك الجرأة التى طالبت بها الاخرين للمبادرة بالاعتذار وتقدم لنا اعتذاراً مستحقاً ظلت جماهير الحركة الاتحادية تنتظره منك. وأعلم انك إذا أعتذرت لنا أم لم تعتذر فأن ثقتنا بك كبيرة ولا تحدها حدود ولايفسد الود بيننا اصرارك على مشاركتنا فى حكومة لا نعترف اصلا بالاساس الذى بنُيت عليه، وقد تحصنا واخذنا مناعة كافية ضد كل مايقال ويكتب عن حزبنا عبر اجهزة الاعلام الحكومية وشبه الحكومية التى اعتادت ان تقول عنا وتكتب فينا دون وازع من ضمير او كابح من اخلاق او حتى مراعاة لابسط قواعد واسس المهنية ولذلك ظللنا نتجاهلها ولا نلتفت اليها ولا نطلب منها توضيحا او اعتذارا .
اليوم وفى عهد الانقاذ أصبح كل من يحمل قلماً كاتباً صحفياً وكل من يقف خلف مايكرفون محللا سياسياً يستطيع متابعة القضايا وتحليلها والتحدث بلسان المجتمع. معظم كتابنا الأفاضل اليوم بعيدون كل البعد عن المهنية حيث أنهم يسعون لطرح وجهات نظر بعيدة عن الفكر والمنطق مما زاد من حدة التخبط فيومٌ سخط ويومٌ تلميع وتبجيل حسب "الظروف" مما أساء كثيراً لهذه المهنة!! فالاتحادى الديمقراطى او اى حزب وطنى آخر ليس بحاجة لشهادة وطنية من كتبة السلطان كما انه ليس بحاجة للمديح والمداهنة، ولكن بحاجة ماسة لطرح قضاياه وتناولها بصورة نقدية موضوعية بناءة . ولو كانت لدىَّ سلطة على القلم لما سمحت بحمله الا لمن يحمل فكراً مستنيراً يستطيع من خلاله نشر الوعى والثقافة ومتابعة القضايا وتحليلها بصورة صحيحة وسليمة. فلا التطاول والتجنى علي حزبنا سيغير من حقيقته ولا المديح والشكر سيزيده شيئا يذكر، فحزبنا بمبادئه ومرتكزاته الفكرية وثوابته القوية أسمى وأكبر من أن يمتدحه او يتطاول عليه هذا الكاتب او ذاك.
الاخ العزيز محمد لطيف ...إذا كانت ردة فعلنا على ما قلت قاسية نوعا ما أو بها بعضا من خشونة أو رعونة فأعلم انك ليس مقصودا بذلك فى شخصك الكريم الذى نكن له كل التقدير ولا فى قلمك الرشيق الذى نحرص على متابعة ما يسطر فى جريدتنا "الاخبار " لاننا تعودنا منه المصداقية وكلمة الحق سواء كانت لنا او علينا، ولا فى تحليلاتك القيمة، وأن بريق قلمك وأفكارك مازالت تجذب الكثيرين ، وردة فعلنا على ما قلت انما هى تعبير عن غضبنا فى الاتحادى الديمقراطى لما نعانيه من الظلم والافتراءات والتطاول من اناس لهم مقاصد ومعروفين عندنا ولانعيرهم اي اهتمام . شكرا لك فانت صوت المواطن الصادق في هذا البلد العظيم تقول كلمة الحق لاتريد بها باطل ،على عكس البعض الذين لا يقولون الا ما يرضى فلان ويغضب علان والمقابل معروف سلفاً والامثلة على ذلك كثيرة وهذا امر آخر ليس هنا مجاله. ونقول لهؤلاء ان الاتحادى الديمقراطى حزبنا ولن نسمح بالغلط فى حقه او التطاول عليه او التنكر له والتخلى عنه فنحن جميعا أبناء حزب واحد.. كلنا نحب هذا الحزب.. ونتمسك بمبادئه الوطنية.. ونعتز بتاريخه المضىء..وكلنا ندين بالولاء لقيادته.. ومن شذ عنا، لغاية أو لهوى أو لميول أخرى، فهذا شأنه هو. واتمنى ان تكونوا قد ادركتم ان الاتحاديين أهل ولاء ووفاء ولو كثر المشككون والمتطاولون.
وأستشهد بأبيات من شاعر الحركة الاتحادية حيث قال:
نحن القوم ونحن مثقَّفين وأشِقَّاء
نحن الإتحادي البي دِمَانا مَسَقَّى
نحن اهَل البلد إن جات نشيل نتوَقَّى
نحن اولادَها والولد النجيض ما عَقَّ
كثيرون كتبوا ويكتبون عن حزبنا يكيلون له من الاتهامات الزائفة ويطلقون عليه من الاشاعات المغرضة ولكننا لانعاتبهم ولا نؤاخذهم عملا بالاية الكريمة"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً"وما أكثر الجهلة وانصاف المتعلمين هذه الايام، أما أنت فمن حقك علينا أن نعاتبك بدلا من ان نحمل عليك ونكبت اللوم فى صدورنا، فبعتابنا لك نعطيك الفرصة لتبرير موقفك أو الاعتذار عنه و بذلك ننفس عن انفسنا لتعود للقلوب المحبة والمودة فإن العتاب صابون القلوب.والعتاب كما يقولون دليل محبة وعربون صداقة فحق لنا ان نعاتبك على كبوة جوادك بقدر محبتنا لك فلك التحية مجدداً ايها الصديق العزيز، وللقارىء الكريم كل الإحترام والسلام ختام.
• نقلا عن صحيفة الاخبار السودانية.الاحد 20 يونيو2010م

Sunday 20 June 2010

((كبوة جوادكم أحدثت جرحاً نازفاً بالاتحادى الديمقراطى.. ندعوك لتطبيبه عاجلاً وإلا

((كبوة جوادكم أحدثت جرحاً نازفاً بالاتحادى الديمقراطى.. ندعوك لتطبيبه عاجلاً وإلا..))


الكاتب:حاتم السر سكـينجو المحامى
hatimelsir@hotmail.com
الاخ الاستاذ محمد لطيف
رئيس تحرير صحيفة الاخبار الغراء
مع التحية والاحترام وبعد،،،
عُرف السوداني على امتداد سنوات طويلة بالمهنية والتميز على كافة الصُعد المهنية على مستوى العالم وكان ذلك نتاجاً للتربية الإجتماعية المميزة والتعليم الأكاديمي الراقي، و بشكل أكثر تميزاً كان الإعلاميُّ السوداني شارةً مميزةً جداً و علامةً موثوقةً تُمثل معاني المهنية العالية وكان ذلك على امتداد العالم! "صحفاً وتلفازاً وإذاعات" وغيرها من الدوائر الإعلامية، ولكن أدى التدهور المريع الذي ساد المجال الأكاديمي و الإهتمام بالكم على حساب الكيف و تفشى المحسوبية إلى اهتزاز الصورة الزاهية للإعلام السوداني الحديث مما يتهدد مستقبله، ولكن و بالرغم من هذا الأمر فقد كان هناك من استطاع أن يُحافظ على بعض بريق المهنية و لمعان التميز السوداني القديم، ففي حقل الإعلام السودانى اليوم قلة تحسبهم على أصابع اليد الواحدة هم الذين يكتبون بجودة عالية ويتحدثون بمهنية محترمة والصديق الاستاذ محمد لطيف سيبقى واحداً من هؤلاء، فهو كاتب مُجيد حيث قرأت له كثيراً؛ فاكتشفت انه يعرف كيف ينفذ الى عقل القارىء بمعلومةٍ موثقة ولغة صحيحة وتحليل سليم وسمعته متحدثاً ينتقل بالمشاهد او المستمع بسلالسة وطلاقة من فكرة الى اخرى و يشدك الى متابعة المذياع او التلفاز الى ان يتم الاعلان عن نهاية الحلقة.
آخر مرة شاهدته متحدثاً فى التلفزيون السودانى كان ضيفاً على برنامج "خطوط عريضة" الذى يقدمه الاعلامى الموهوب "محمد الامين دياب" وخلال استضافته و فى حلقتين منفصلتين كان يتحدث عن مشاركة الحزب الاتحادى الديمقراطى فى الحكومة الجديدة للمشير عمر البشير وعندما يقول له مقدم البرنامج ان شكوكا تحوم حول مشاركة الاتحادى يتصدى الاستاذ لطيف ويتحدى على رؤوس الاشهاد بان الاتحادى (مشارك مشارك) ويُصِّر على عدم افشاء مصادره الموثوقة والمطلعة فى هذا الصدد، فيحتار مقدم البرنامج قبل ان يتحول الى موضوع آخر كما تزداد حيرة المشاهدين وتنهال علينا الاتصالات الهاتفية والالكترونية من كل حدب وصوب من جماهير الاتحاديين متسائلين عن صحة ما قاله الاستاذ لطيف وصرح به فى التلفزيون السودانى بأنه خلال ساعات سيتم الاعلان وستعرفون ما اذا كنت صادقا ام لا، وبغير شك فإن مثل هذا الكلام من رجل مثل الأستاذ لطيف قد أربك الجماهير الإتحادية و آذاها جداً وسبب لها جرحاً نازفاً.
وأنا أمسك القلم لأكتب للصديق محمد لطيف مطالبا بالاعتذار تذكرت وانا طفل يافع أني كنتُ معجباً بعمى "حاج الشيخ ود سكينجو" -رحمه الله- وهو من حكماء القرية ويسكن جاراً لمسيد "الشيخ باسبار" الولى الصالح المعروف وأذكر أنه كلما أتاه من أخطأ ورجع إلى صوابه خاطبه قائلاً ( يا فلان أبشرك الرجوع عن الباطل أخير من المشى فيه ) جملة سمعتها وحفظتها ولم أعرف معناها ومدلولاتها الا مؤخراً،تذكرت هذا الموقف وانا اكتب اليك معلقا ومعاتبا وليس بمستغرب عنك الاعتذار فانت من حقك ان تخطئ وهذا ليس عيبا ولا نقصا ولكن العيب والنقص ان تصر على الخطأ وتأنف عن الاعتذار وتأخذك العزة بالاثم كما هى عادة بعض كتبة هذا الزمان الغريب والعجيب الذين يظنون ان الاعتراف بالخطأ و الاعتذار عنه إنكسار لهم ومرمطة لكبريائهم وهو بالعكس حسن صنيعٍ ومحمود اخلاقٍ. كم هو غريب أن تكون مشكلة الحساسية من كتابة الاعتذار عن الخطأ قائمةً حتى الان وثقافة أدب الاعتذار مازالت ساحة مهجورة لا يدخل اليها أحد، أظن أنك أهلٌ لأن تتولى محمدة الإعتذار فقد أعجبنى ما كتبته فى زاويتك المقروءة بصحيفتكم الغراء "الاخبار" في الاسبوع الماضى يوم الاثنين 14 يونيو2010م تحت عنوان:(البحث عن حكومة ...وعن قتلة غرانفيل) حيث قلت (لم تمتلك صحيفة واحدة حتى الآن الجرأة للاعتذار عن اعتمادها على مصادر ضعيفة لم تكن ذات صلة بالشأن...!).
لا أخفيك أني لما تابعتك خلال البرنامج التلفزيونى المشار إليه عاليه تعجبت من اصرارك، وأعجبت بجرأتك على تصنيف شخصى الضعيف بانى مصدر غير معتمد فيما يتعلق بموضوع مشاركة الحزب الاتحادى من عدمها و(قهمت) و قهرت –في سبيل ذلك- مقدم البرنامج عندما قال لك: "حاتم السر" قطع بعدم مشاركة حزبهم فى الحكومة. وقلت له: دعنا مما قاله أنا اؤكد لك مشاركتهم. قال لك: من اين لك بذلك؟ قلت له: مصادر احتفظ بها لنفسى .وها أنت اليوم تقع فريسة وضحية لما ظللت تحذر منه؛ لانك بالطبع كنت تعتمد على مصادر تظن انها قوية ولكن بعد ان تم اعلان تشكيل الحكومة من 77 وزيراً ليس من بينهم_ والحمد لله على ذلك _وزيراً إتحادياً واحداً تبين ان مصادرك غير مطلعة و ليست ذات صلة بالموضوع !. فهل يا ترى انك تمتلك الجرأة التى طالبت بها الاخرين للمبادرة بالاعتذار وتقدم لنا اعتذاراً مستحقاً ظلت جماهير الحركة الاتحادية تنتظره منك. وأعلم انك إذا أعتذرت لنا أم لم تعتذر فأن ثقتنا بك كبيرة ولا تحدها حدود ولايفسد الود بيننا اصرارك على مشاركتنا فى حكومة لا نعترف اصلا بالاساس الذى بنُيت عليه، وقد تحصنا واخذنا مناعة كافية ضد كل مايقال ويكتب عن حزبنا عبر اجهزة الاعلام الحكومية وشبه الحكومية التى اعتادت ان تقول عنا وتكتب فينا دون وازع من ضمير او كابح من اخلاق او حتى مراعاة لابسط قواعد واسس المهنية ولذلك ظللنا نتجاهلها ولا نلتفت اليها ولا نطلب منها توضيحا او اعتذارا .
اليوم وفى عهد الانقاذ أصبح كل من يحمل قلماً كاتباً صحفياً وكل من يقف خلف مايكرفون محللا سياسياً يستطيع متابعة القضايا وتحليلها والتحدث بلسان المجتمع. معظم كتابنا الأفاضل اليوم بعيدون كل البعد عن المهنية حيث أنهم يسعون لطرح وجهات نظر بعيدة عن الفكر والمنطق مما زاد من حدة التخبط فيومٌ سخط ويومٌ تلميع وتبجيل حسب "الظروف" مما أساء كثيراً لهذه المهنة!! فالاتحادى الديمقراطى او اى حزب وطنى آخر ليس بحاجة لشهادة وطنية من كتبة السلطان كما انه ليس بحاجة للمديح والمداهنة، ولكن بحاجة ماسة لطرح قضاياه وتناولها بصورة نقدية موضوعية بناءة . ولو كانت لدىَّ سلطة على القلم لما سمحت بحمله الا لمن يحمل فكراً مستنيراً يستطيع من خلاله نشر الوعى والثقافة ومتابعة القضايا وتحليلها بصورة صحيحة وسليمة. فلا التطاول والتجنى علي حزبنا سيغير من حقيقته ولا المديح والشكر سيزيده شيئا يذكر، فحزبنا بمبادئه ومرتكزاته الفكرية وثوابته القوية أسمى وأكبر من أن يمتدحه او يتطاول عليه هذا الكاتب او ذاك.
الاخ العزيز محمد لطيف ...إذا كانت ردة فعلنا على ما قلت قاسية نوعا ما أو بها بعضا من خشونة أو رعونة فأعلم انك ليس مقصودا بذلك فى شخصك الكريم الذى نكن له كل التقدير ولا فى قلمك الرشيق الذى نحرص على متابعة ما يسطر فى جريدتنا "الاخبار " لاننا تعودنا منه المصداقية وكلمة الحق سواء كانت لنا او علينا، ولا فى تحليلاتك القيمة، وأن بريق قلمك وأفكارك مازالت تجذب الكثيرين ، وردة فعلنا على ما قلت انما هى تعبير عن غضبنا فى الاتحادى الديمقراطى لما نعانيه من الظلم والافتراءات والتطاول من اناس لهم مقاصد ومعروفين عندنا ولانعيرهم اي اهتمام . شكرا لك فانت صوت المواطن الصادق في هذا البلد العظيم تقول كلمة الحق لاتريد بها باطل ،على عكس البعض الذين لا يقولون الا ما يرضى فلان ويغضب علان والمقابل معروف سلفاً والامثلة على ذلك كثيرة وهذا امر آخر ليس هنا مجاله. ونقول لهؤلاء ان الاتحادى الديمقراطى حزبنا ولن نسمح بالغلط فى حقه او التطاول عليه او التنكر له والتخلى عنه فنحن جميعا أبناء حزب واحد.. كلنا نحب هذا الحزب.. ونتمسك بمبادئه الوطنية.. ونعتز بتاريخه المضىء..وكلنا ندين بالولاء لقيادته.. ومن شذ عنا، لغاية أو لهوى أو لميول أخرى، فهذا شأنه هو. واتمنى ان تكونوا قد ادركتم ان الاتحاديين أهل ولاء ووفاء ولو كثر المشككون والمتطاولون.
وأستشهد بأبيات من شاعر الحركة الاتحادية حيث قال:
نحن القوم ونحن مثقَّفين وأشِقَّاء
نحن الإتحادي البي دِمَانا مَسَقَّى
نحن اهَل البلد إن جات نشيل نتوَقَّى
نحن اولادَها والولد النجيض ما عَقَّ
كثيرون كتبوا ويكتبون عن حزبنا يكيلون له من الاتهامات الزائفة ويطلقون عليه من الاشاعات المغرضة ولكننا لانعاتبهم ولا نؤاخذهم عملا بالاية الكريمة"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً"وما أكثر الجهلة وانصاف المتعلمين هذه الايام، أما أنت فمن حقك علينا أن نعاتبك بدلا من ان نحمل عليك ونكبت اللوم فى صدورنا، فبعتابنا لك نعطيك الفرصة لتبرير موقفك أو الاعتذار عنه و بذلك ننفس عن انفسنا لتعود للقلوب المحبة والمودة فإن العتاب صابون القلوب.والعتاب كما يقولون دليل محبة وعربون صداقة فحق لنا ان نعاتبك على كبوة جوادك بقدر محبتنا لك فلك التحية مجدداً ايها الصديق العزيز، وللقارىء الكريم كل الإحترام والسلام ختام.
• نقلا عن صحيفة الاخبار السودانية.الاحد 20 يونيو2010م

Friday 18 June 2010

الاتحادى الديمقراطى السودانى يرحب بالاتفاق بين إريتريا وجيبوتى مشيداً بالجهود القطرية

الاتحادى الديمقراطى السودانى يرحب بالاتفاق بين إريتريا وجيبوتى مشيداً بالجهود القطرية

أعلن حاتم السر على الناطق الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى الذى يتزعمه مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى ترحيب جماهير حزبهم بخاصة وجماهير الشعب السودانى بصفة عامة بالتوقيع على الاتفاق الذي أبرم الأسبوع الماضي فى الدوحة بين رئيس إريتريا ، أسياسي أفورقي والرئيس الجيبوتي عمر جيلة والخاص بحل النزاع الحدودى بين القطرين الشقيقين. وأكد السر أن الحزب الاتحادى الديمقراطى قيادة وشعباً يشيد بالجهود المخلصة لسمو امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتوسط في حل النزاع بين ارتريا وجيبوتى. وإعتبر الاتحادى الديمقراطى هذا الاتفاق خطوة هامة نحو تحقيق السلام والاستقرار في منطقة القرن الافريقى ،معرباً عن تطلعه أن يتعاون البلدان إريتريا وجيبوتي للوصول إلى إقرار تسوية سريعة ومستدامة.
المركز الاعلامى
الحزب الاتحادى الديمقراطى
الخرطوم بحرى – شارع السيد على الميرغنى
الاربعاء 9 يونيو 2010م

الاتحادى الديمقراطى السودانى يستنكر إعتداء إسرائيل على قافلة اسطول الحرية

الاتحادى الديمقراطى السودانى يستنكر إعتداء إسرائيل على قافلة اسطول الحرية
ويعلن تضامنه مع الشعب الفلسطينى
جدد المتحدث الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطى السودانى المعارض حاتم السر إدانة وإستنكار حزبهم بخاصة وجماهير الشعب السودانى بعامة للاعتداء الآثم للجيش الاسرائيلى على أسطول الحرية المتجه الى غزة لتقديم المساعدات الانسانية والطبية للشعب الفلسطينى المحاصر فى قطاع غزة ظلما وجوراً.وأعلن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطينى وحقه فى اقامة دولته المستقلة .ونادى بضرورة رفع الحصار،وانهاء هذا الوضع غير القانونى وغير الانسانى. وشدد على ضرورة أن تتحمل اسرائيل عواقب تصرفاتها أمام العالم ، ومسؤوليتها الكاملة عن أرواح الضحايا الابرياء والجرحى. وطالب المجتمع الدولى بتوقيع اقصى العقوبات عليها جراء هذه الجريمة البشعة التى ارتكبتها على مرأى ومشهد من عيون العالم. وأعرب الاتحادى الديمقراطى عن تعازيه لاسر الضحايا الذين فقدوا ارواحهم فى سبيل دعم الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة.
المركز الاعلامى
الحزب الاتحادى الديمقراطى
الخرطوم بحرى-شارع السيد على الميرغنى
الاثنين 31 مايو 2010م

Wednesday 16 June 2010

الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة

الوصايا العشر لمن يريد أن يكون وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟/حاتم السر
بقلم:حاتم السر سكينجو المحامى
كلما اقترب موعد تشكيل الحكومة الجديدة فى السودان، يحتدم الخلاف بين الاتجاهات السياسية المختلفة العاملة على الساحة فينقسمون ما بين مؤيد للمشاركة في هذه الحكومة من باب تحقيق قاعدة الوفاق الوطنى والعمل من أجل الوحدة والحيلولة دون وقوع الانفصال، وذلك لأنه لا مجال لتعزيز الوحدة-حسب إعتقادهم- فيما تبقى من زمن الا من خلال تداببر حقيقية وسياسات جادة تقوم بها الحكومة الجديدة فى مقبل الايام أو هكذا يتوهمون، وبين معارض لهذه المشاركة لما تفضى اليه من اشتراك فى جرم تشظى البلاد بالاضافة الى ما تقتضيه مثل هذه المشاركة فى نظر المعترضين من تمييع لبعض المواقف المعلنة مثل عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات ، وما يستتبع ذلك من تمييع القضية الديمقراطية برمتها في نظر الجماهير.وفى هذا الوقت الذى تشتغل فيه الدوائر الاستراتيجية فى الاحزاب السياسية بدراسة هذه القضية الحساسة وتعكف على وضع السيناريوهات والتصورات المختلفة امام القيادة السياسية العليا للاحزاب لتقوم بدورها فى نهاية المطاف باختيار القرار السليم والصحيح .فى هذا الوقت تستيقظ أحلام المتطلعين للوجاهة والنفوذ فتنشط مساعي بعض الشخصيات العامة و الحزبية من الذين ينحصر اهتمامهم بذواتهم فقط لتحقيق أجنداتها الخاصة وإرضاء طموحاتها الشخصية وخدمة مصالحها فتكرس كل الجهد والوقت للفوز بمقعد فى الوزارة الجديدة.وكلما تسارع الاقتراب من موعد تشكيل مجلس الوزراء الجديد يشغل بال الذين يطمحون الى ان يكونوا وزراء سؤال مهم،هل سأصبح وزيرا؟ ويسطير على تفكيرهم هذا الامر، ويراودهم القلق وهم لا يجدون اجابة واضحة للسؤال الحائر هل سأصبح وزيراً فى التشكيلة المقبلة؟ وتستمر نوبات القلق والبحث عن اجابة شافية وتزداد الاسئلة الحائرة على شاكلة: ماهو الدور الذى ينبغى على ان اقوم به حتى تتضاعف فرصى للفوز بمقعد فى التشكيلة الوزارية؟كيف يكون طريقى الى الوزارة ميسرا؟ وكلما أخذ المنصب الوزارى بتلابيب الشخص وتملكه كلما إزدادت قابليته للجؤ الى إستخدام كل الوسائل المشروع منها وغير المشروع حتى لو كانت الاستعانة بعمل سُفلي من أعمال السحر لقام هؤلاء باتباعها لبلوغ المنصب والوصول الى الكرسى الفخيم الوثير.وأكتب هذه المرة من باب تسلية القراء ان كانت للكتابة جدوى وفائدة وان كان الناس لا يزالون يقرأون ولم ينصرفوا الى ما هو اكثر تأثيرا من الكتابة .أقدم هذه الوصفة النصائحية من وحى الاجواء والعادات والاعراف الانقاذية، وأطرحها هدية مجانية للطامحين الذين يحاولون الولوج فى بحر الوزارة لاول مرة اما اؤلئك الذين اعتادوا ان يكونوا فى كل تشكيلة وزارية منذ مجىء الانقاذ الى اليوم فانهم بالطبع لا يحتاجون لهذه النصائح لانهم يعرفون من أين تؤكل الكتف كما إنهم اتقنوا واجادوا اجادة منقطعة النظير معرفة الطرف المفضية الى الوزارة ولهذا السبب لا يغيبون عن اى تشكيل وزارى وأقسى ما يصيبهم من حزن هو ان يتم نقلهم من وزارة لاخرى ولهذا الضرب من الفن نصائح خاصة ووصفات مختلفة لانريد ان نتشعب فى سردها فيكفى ان نركز على تقديم النصائح التى يمكن من خلال اتباعها ان تتحقق امنيات وأحلام البعض بالفوز بالمقعد الوزارى فى الحكومة المقبلة ونختصرها فى الاتى:

أولاً:كقاعدة عامة ينبغى ان تكون لديك مهارة وقدرة فائقة على جر الحقائق في الاتجاه الذي يريده المؤتمر الوطنى، بغض النظر عن تناقض ذلك مع العلم أوالمنطق السليم او عدم استقامته مع الواقع.
ثانياً:ان تكثر من الظهور فى القنوات الفضائية والبرامج الحوارية وتشيد بانجازات السيد الرئيس وقدرته الفائقة فى قيادة سفينة البلاد فى اصعب الظروف واشدها تعقيداً الى ان رسى بها فى شاطىء الامان رغم دسائس ومكائد ومؤامرات قوى الاستكبار.
ثالثاً:ان تكتب فى الصحف والمجلات بصرف النظر عن من كتبها لك او من قرأها تتغزل فى المؤتمر الوطنى وتظهر محاسنه البديعة وتضخيمها دون ذكر لاى سلبيات وكأنهم بلا نواقص وتقوم بالانتقاص من الاحزاب المعارضة واظهار سلبياتها وتضخيم نقاط ضعفها دون ذكر لاى محاسن وكانها بدون ايجابيات.
رابعاً:أن توظف قدراتك الخطابية والبلاغية فى إلهاب مشاعر العامة ضد قادة أحزاب المعارضة ووصفهم بانهم يمثلون مخالب قط وعملاء للاجانب للنيل من سيادة الوطن وفضح تحركات قياداتهم الخارجية وانهم يعملون ضد مصلحة الوطن والمواطن.
خامساً:أن تكثر من الحديث بمناسبة وبدون مناسبة عن الانتخابات وعبقرية المؤتمر الوطنى وبراعته الفائقة وقدرته التنظيمية العالية التى ضمنت له الفوز بكل الدوائر الانتخابية واكتساحها وهزيمة الاحزاب هزيمة نكراء ولاتنس ان تستفتح عند ذكر الاحزاب وهزيمتها فى الانتخابات أن تقول الله أكبر و الحمد لله و لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ،و نصر عبده ،و أعز جنده، و هزم الأحزاب وحده.
سادساً:العزف على وتر شجب المحكمة الجنائية واظهارها بانها محاولة يائسة من قوى الاستعمار للنيل من عزة وكرامة السودان واهانة اهله ولايفوتك ان تقسم باغلظ الايمان باننا لن نسلم رمز البلاد وقائدها وان الشعب كله سيكون فداءا له وان اعداء الوطن سينقلب كيدهم فى نحرهم وهاهى اوربا تعانى من دخان البراكين وامريكا تعانى من تسرب النفط فى خليج المكسيك وسيصابوا بمحن وابتلاءات تشغلهم عنا باذن الله .
سابعاً:أكثر من الظهور فى المناسبات العامة التى يشرفها بالحضور السيد رئيس الجمهورية وأحرص على تحية الرئيس والجلوس الى جواره وتوزيع الابتسامات اثناء التصوير وحاول ان تحوى كلماتك اثناء النقاش قدراً كبيراً من المصطلحات الوطنية الفاخرة، مثل الوحدة الوطنية الجاذبة ،الانتخابات الشفافة،الحكومة الرشيدة،الانفصال السلس، وأبيات من أغانى الحماس التى يطرب لها السيد الرئيس.
ثامناً:إذا أدركتك الصلاة وأنت فى مناسبة عامة يحضرها الرئيس فلا بأس من أن ترفع الاذان بعد أن تستأذن من فخامة الرئيس وحاول ان يكون صوتك فخيما حتى لا تصك آذان الرئيس فتفقد فرصة الترشيح .ولا تدع غيرك يقيمها حتى تحجز موقعك خلف الرئيس مباشرة وتؤمن بعده ،ولا تنس ان تستأذن الرئيس وتقوم برفع الدعاء عقب الصلاة وبعد الحمد لله والصلاة على رسول الله تدلف مباشرة بالدعاء لولى الامر رئيس الدولة بالنصر والتوفيق والسداد وطولة العمر وتطلب من السيد الرئيس ان يدعى للحاضرين بقضاء الحاجات وهنا ارفع يديك الى السماء بتبجل عسى ان تستجاب الدعوة فتصبح وزيراً.
تاسعاً: أنك كمرشح وزارى مرتقب يجب أن تجيد لف العمامة ولبس العباءة والشال والعصا ولاتنس الحذاء الابيض انه ماركة مسجلة للجماعة،كما ينبغى عليك إجادة الصلاة دون ان تتأثر العباءة بالسجود والركوع ،ودون ان تسقط العمامة من راسك، اثناء السجود كما يفعل العامة.لان قدرتك على بقاء العمامة فى راسك والعباءة فى جسدك دون بهدلة اثناء الصلاة تدل على قدرتك على المحافظة على ضبط الامور اثناء تصريفك لمهامك الوزارية.
عاشراً:حتى لا تصاب بالمفاجأة والاحباط من المهم ان تعلم مبكرا أن هناك وزارات لايمكن الوصول اليها مطلقا فهى محجوزة مسبقاً مثل النفط ،الداخلية ،الدفاع الخارجية ، المالية ،شئون مجلس الوزراء،ورئاسة الجمهورية.... فلا تحلم بها ، ركز جهودك على الوزارات الاخرى المتاحة مثل : البيئة، الاعلام، الأوقاف،السياحة،الثروة الحيوانية،التعليم،الصحة،العمل والمواصلات .وأنصحك لوجه الله تعالى إذا تم استدعاءك للوزارة فإياك أن تسأل عن اسم الوزارة التي رشحوك لها ،وافق دون ان تبدى اى تعليق. ولا تحزن اذا فزت بواحدة من الوزارات ذات الوزن الخفيف. المهم أسمها وزارة وسيسبق اسمك لقب معالى السيد الوزير. الى ان يأتى يوم قريب وتنضم الى عضوية نادى الوزراء السابقين الذين أضحى عددهم بقدرة قادر فى ازدياد وتصاعد مستمر فاق عدد أطباء السودان. ونخشى أن يأتى اليوم الذى يصبح فيه كل افراد الشعب السودانى يحملون لقب السيد الوزير.عزيزى مشروع الوزير القادم وللأمانة هذا التعبير (مشروع الوزير) استعرته من الصديق الدكتور جلال محمد أحمد الامين العام للمفوضية القومية للانتخابات الذى كان يخاطبنى بمشروع الوزير كلما ألتقيه وذلك فى أعقاب إشاعة راجت بأن هناك تعديلاً وزارياً فى حصة التجمع بحكومة الوحدة الوطنية وعلى إثره سيعين شخصى وزيراً.وعندما دخلت عليه لاعتماد ترشيحى لرئاسة الجمهورية قال لى من اليوم نقول مشروع الرئيس ولو قامت المفوضية بما ينبغى عليها لكان مشروع الرئيس اليوم رئيساً رغم أنف التزوير.نعود لمرشح الوزارة ونقول له اذا استوفيت كل هذه المعايير وعملت بالوصايا العشر فماعليك بعدها سوى انتظار اسمك في الصحف او عبر الاذاعة والتلفزيون و حاول البقاء بالمنزل أطول مدة ممكنة ولابأس ان تعتكف كل هذا الاسبوع دون ان تخرج من الدار حتى لا يأتى مبعوث السيد الرئيس ويجدك غائبا .كما حاول ان يكون هاتفك المحمول مشحون البطارية وغير مشغول والشبكة جيدة الاستقبال واذا دخلت مضطرا الى الحمام فارفع جرس الهاتف حتى لا تحرمك اصوات مياه الدش من سماعه وهو يرن.إن كنت من الذين يفتحون باب الدار لوحدهم فتوقف مؤقتا عن هذه العادة ودع غيرك من افراد الاسرة يقوم بها اذا لا يصح ان ياتى مبعوث الرئيس فيفتح له مشروع الوزير. اذا توافرت فيك هذه المواصفات وعملت بكل النصائح العشر فابشرك بتحقيق حلمك بالفوز بالمقعد الوزارى وكيف تحرم من ذلك وقد راينا فى سابق العهود الانقاذية حتى آخر حكومة كانت تسمى بالوحدة الوطنية ولم يكن لها من اسمها شىء، رأينا وزراء زراعة الواحد منهم فشل فى زراعة ارضه، ورأينا قيادات عدلية وقانونية الواحد منهم لا يجرؤ ان يدافع عن نفسه، وقيادات برلمانية اغلبهم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، ووزراء خارجية وقيادات دبلوماسية لا يعرفون ولو القليل عن فن الدبلوماسية والسياسة الخارجية ،وقيادات سياسية تفكر ثم تفكر لتتخذ القرار الخطأ.وقيادات أمنية لا تعرف عن الامن سوى القمع والبطش والتعذيب،وقيادات إقتصادية لا تعرف عن الاقتصاد الا الاحتكار والفساد ،إذن لماذا لا تكون انت وزيراً !!؟
*نقلاً عن صحيفة الأحداث العدد رقم (1079) بتاريخ الخميس 3 يونيو 2010م

الاتحادى يدعو الحكومة والوسطاء لانتظار خليل وعبدالواحد اللحاق بمفاوضات الدوحة

الأتحادى الديمقراطى يدعو الوساطة لإلحاق المقاطعين والغائبين من منبر الدوحة بالتفاوض
لندن : الاربعاء 9/6/2010م ((تعميم صحفى))
إعتبر الحزب الاتحادى الديمقراطى منبر الدوحة فرصة نادرة لفرقاء أزمة دارفور لادارة حوار يفضى الى تسوية سلمية عادلة وعاجلة تنهى مأساة الاقليم المضطرب حالياً وتضع حداً للحرب الاهلية الدائرة فى ربوعه.ودعا الناطق الرسمى باسم الحزب حاتم السر الوساطة للسعى من أجل إلحاق المقاطعين والغائبين بقطار التفاوض. ودعا الحكومة السودانية الى المرونة وتقديم التنازلات المطلوبة لضمان نجاح حوار الدوحة، وانتقد إعلانها بأن هذه الجولة من المفاوضات ستكون الاخيرة وسيتم التوقيع مع من حضر الى الدوحة ونصح الحكومة السودانية الى تجنب الاستعجال و غلق أبواب الحوار،وقال عليها ان تدرك بان الحوار السلمى هو الطريق الوحيد المفضى الى حل الازمة وما دامت هناك فرصة للحوار ينبغى ان يستمر مهما طال .وعلى الحكومة السودانية إنتظار مشاركة دكتور خليل إبراهيم والأستاذ عبدالواحد محمد نور ولابد من سعى الوساطة لالحاقهما بالتفاوض وتذليل كل العقبات التى حالت دون مشاركتهما وهذا ليس أمرا مستحيلاً ولا صعباً وقال إننا ندعو الحكومة الى تجنب منهج التحدى والابتعاد عن الاستفزاز لانه لا يخدم القضية وانما يعرقل الوصول الى الحلول.وشدد السر على ضرورة إستغلال منبر الدوحة للوصول الى ابرام اتفاق سلام شامل لدارفور حتى لا نعيد تجربة الحلول الجزئية التى أنتجت إتفاقية ابوجا.وحذر السر الحكومة السودانية من مغبة تجاهلها للاتفاقات السابقة مشيراً الى أنه سيولد أزمة، قائلاً ان الأسباب التي دعت لإتفاق الشرق ما زالت قائمة و والأسباب التي دعت لاتفاق أبوجا لا تزال قائمة و الأسباب التي دعت لاتفاق القاهرة لا تزال قائمة، وتخلي الحكومة عن هذه الاتفاقيات او تجاهلها يعتبر بمثابة دعوة لللتفكير في خيارات ربما عبر عنها مني أركو مناوي بالعودة الى مربع الحرب، وهو أمر لا نتمناه ولكن تقديم وجوه الحرب في مرحلة السلام يجعل خيار العنف متوقعاً، وندعو الحكومة أخذ تحذيرات مناوي بالجدية و اعتبار المصلحة الوطنية ومعالجة وضعه في إطار يعضد السلام ويساهم في إخماد فتنة دارفور، فإما أن يلحق بالدوحة و إما أن يجدد لأبوجا.
المركز الاعلامى
الحزب الاتحادى الديمقراطى
شارع السيد على الميرغنى- الخرطوم بحرى
الاربعاء 9/6/2010م

حاتم السر:لن تتحقق الوحدة مادام مفهوم المؤتمر الوطنى لها بهذه السطحية

حاتم السر:لن تتحقق الوحدة مادام مفهوم المؤتمر الوطنى لها بهذه السطحية
لندن:السبت12/6/2010م((تعميم صحفى))
انتقد الناطق الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر الطريقة التى تحدث بها البشير فى اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطنى أمس الاول بالمركز العام للمؤتمر الوطني بالخرطوم والتى قال فيها :{ منحنا الحركة الشعبية وزارة النفط فى التشكيل الجديد و أعطيناهم الوزارات التي حصلوا عليها بموجب نيفاشا، رغم أن الانتخابات أنْهت المحاصصة ، وزاد: أعطيناهم (30%) من حقنا رغم علمنا بالتزوير الذي حدث للانتخابات بالجنوب وكل ذلك حفاظاً على وحدة البلاد} وسخر السر من الطريقة التى يفكر بها قادة المؤتمر الوطنى لتحقيق الوحدة قائلا ما علاقة الوحدة بالمناصب الوزارية واضاف ان الوحدة التى تتحقق بهذه الكيفية النفطية ليست وحدة وليست وطنية معرباً عن رفض حزبه لما أسماه (الوحدة النفطية) وشدد على ان الوحدة تحققها السياسات وليس الوزارات.و نصح السر المؤتمر الوطنى بإستخدام وسائل أخرى لتحقيق الوحدة غير التى يسير عليها حالياً ودعاه للابتعاد عن التصريحات المستفزة في خصامه السياسي مع الحركة الشعبية، لأن تلك التصريحات المستفزة لا تخدم الوحدة بل تضر بها ضررا بليغا وتخدم أعدائها وفي السياق ذاته لم يخف السر استغرابه من الإعتراف الواضح لرئيس المؤتمر الوطنى بتزوير الإنتخابات وإن كان جزئياً إلا أنه اعتبر ذلك خطوة جريئة للاعتراف بتزوير الإنتخابات على نطاق واسع، وشدد على أن التزوير هو التزوير وأن اعتراف البشير به وعدم تعامله معه أمر غريب، ودعا البشير بعد اعترافه بتزوير الانتخابات ولو جزئياً تقديم استقالته والدعوة لاعادة الانتخابات على ان تكون انتخابات حرة ونزيهة وحول توقعه بحصول الوحدة بعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان فى يناير المقبل أكد حاتم السر "لا أعتقد أن تتحقق الوحدة مادام المؤتمر الوطنى فى الواجهة ومادام موقفه ومفهومه للوحدة بهذا الشكل السطحى". وقال ان الوحدة تواجه مخاطر داخلية وأخرى خارجية وحمل مسؤولية التهديدات الداخلية للوحدة لحزب المؤتمر الوطنى الذى لم يعمل من أجلها طيلة الفترة الانتقالية بل كان بكل سياساته وتوجهاته يعزز من فرص الانفصال على حساب الوحدة ويكفى انه رفض الجلوس للحوار مع أهل السودان من اجل الوفاق والاتفاق على حماية الوحدة.أما المهددات الخارجية فهى عديدة ومرتبطة بمصالح دول وشركات عالمية عينها على ماهو فى باطن الارض من نفط تريد استغلاله على حساب وحدة السودان واستنكر الأشارات التى حملتها تصريحات نائب الرئيس الامريكى والتى وعد فيها بان تكون بلاده اول دولة تعترف بالدولة السودانية الجديدة وقال هذا استباق لنتائج الاستفتاء لا مبرر له وكان الاجدر بهم ان يعملوا مع اهل السودان لتعزيز وحدتهم وليس لتشجيع تفرقهم وشتاتهم .وكشف عن زيارة هامة لقيادات من حزبه لجنوب السودان لاجراء مباحثات على اعلى مستوى مع قيادة الحركة الشعبية والاحزاب الجنوبية للتنسيق من اجل صياغة رؤية مشتركة لانقاذ ما يمكن إنقاذه.

بيان هام من مرشح الرئاسة حاتم السر حول نتائج الإنتخابات

بسم الله الرحمن الرحيم
بيان هام من مرشح الرئاسة حاتم السر حول نتائج الإنتخابات
إلى جماهير الشعب السودانى الابية
الى جماهير الحزب الإتحادى الديمقراطى الحرة
أخاطبكم اليوم من على أرضية ثابتة بثبات مواقفكم التاريخية و إرتكازاً على جذور أصيلة عميقة بعمق تاريخ و إرث وطنى شريف، إرث تحملونه و أنتم ثابتون على المبادىء و المواقف الوطنية الصلبة، بدءاً بتحقيق الاستقلال من داخل البرلمان والسودنة والجلاء ورفع علم الحرية، وسيرا على ذات الدرب فى كل المعارك المفصلية فى تاريخ بلادنا، حين تصدى الحزب لكل انظمة القهر والتصلت والاستبداد حتى اكتوبر المجيد وظل حزبنا على ذات الدرب عند قيام نظام مايو1969 حيث قاوم وناضل حتى تحققت ارادة الجماهير فى رجب الاغر 6ابريل 1985. وقبل ان تلتقط جماهير شعبنا انفاسها لتنعم بالحرية انقض نفر من العسكر وتدعمهم بعض الوجوه المدنية السوداء، والتى مالبثت وجدت نفسها ترزح تحت اقدام العسكر الثقيلة وليتهم كانوا هم عسكر السودان وجند جيشه الباسل، بل هم تلك الفئة الباغية التى عرف الشعب عنها انقلابها على بعضها البعض قتلا وتشريدا وسجنا لمن كان سعيد الحظ. نحى فيكم أيتها الجماهير المخلصة الوفية، الإيمان القوى بوحدة أراضى السودان كواقع معاش فى زمن غلب علي السودان أيادى تتناوشه بأهواء و تتقاسمه بإتفاقيات أنانية فى موائد توزيع و تقسيم حصص و ثروات... نحى المد و الزخم الجماهيرى الذى توشحت و إزدانت به حملاتكم و ندواتكم و لياليكم الإنتخابية، و هذه شيمتكم و عزيمتكم، عزيمة الرجال الأسود الحامين لأرض السودان و المدافعين عن حرائره و مكتسباته. وفى ظل الظروف الإنقلابية القاهرة و السياسات الإنفرادية الإنتقائية غير المسبوقة التى زُجت فيها البلاد بليل أسود و التى قادت لحالة إخفاقات متتالية تولدت عنها الإستقطابات الدينية و العرقية و الإثنية النعراء البغيضة... تلك الإخفاقات التى كانت (وما تزال) سبباً مباشراً أدى الى سلسلة حروب و تمزيق و تشريد و إقصاء و تفرد بالسلطة و بالقرارات المصيرية... و ما لازمتها من سياسات خارجية قطبية خلقت عداءات إقليمية و دولية لا يزال الوطن و مواطنيه يدفعون ثمنها الغالى و يتأرجحون يمنة و يسرة على هوى أفراد و شلل دون إتزان و من غير حياد... ولما خضع نظام الإنقاذ لإرادة شعبنا وسمح بضغط من قوي المقاومة الوطنية بهامش من الحريات ، كانت كوادر حزبنا متلاحمة مع كافة قوى شعبنا في معركة توسيع دائرة الحريات والحفاظ علي مكاسب اتفاقية السلام في نيفاشا واتفاقية القاهرة وصولاً إلي قيام انتخابات ديمقراطية شفافة يعبر بها شعبنا حقبة شديدة المرارة... ثم تمترست قوى الشمولية و القهر وراء حجب التآمر و المكر السىء للعملية الإنتخابية و التى نجزم بأن إصحاحها و قوامها يكمن فى كونها منظومة مترابطة لا إنفكاك لها، منظومة حلقية لا تقبل التجزأة و التفريط ... منظومة تتداخل مفاصلها الآنية فى المضمون روحاً و فى المظهر سياقاً مع كل بنود الإتفاقيات الموقعة بعيداً عن المراوغة السياسية الآنية و التكتيك الحزبى الضيقين... و لقد عملنا بكل إخلاص و تجرد بأن يتم تصحيح مسار العملية الإنتخابية و التى بدأت من التعداد السكانى و قانون الإنتخابات و تكوين المفوضية و توزيع الدوائر و تقسيمها و السجل الإنتخابى.... ولكن أبى الحزب الحاكم إلا و أن تأتى كل المراحل مشوهة مبتورة لا تشبه الشعب السودانى و لا تتماشى مع إرثه و تاريخه الوطنى الشريف.... وما نتج عن هذا التعنت كان مؤشراً خطيراً ينذر بأن القادم أسوأ و لا تحمد عقباه،،، يتحمل نظام المؤتمر الوطنى كل التبعات و الإخفاقات الماضية و الحاضرة و الآتية... فى ظل هذه التداعيات و المعطيات المتسارعة تدارست القيادة برئاسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى قرار المشاركة في العملية الإنتخابية و الذى بنى على مبادىء و رؤى وطنية منطلقة من إستراتيجية الحزب فى العمل على إرساء ركائز و أركان السلام الدائم و التنمية العادلة المتوازنة و ندب الإستقرار للوطن و الرفاهية لأهله .... وعلي هذا الأساس وافق حزبكم علي خوض تجربة الانتخابات بالرغم مما شابها من مؤشرات و حقائق التزييف وقمع الحريات والتلاعب في السجل الانتخابي والإرهاب الانتخابي . ومنذ ساعات الاقتراع الأولي رصد مندوبو حزبنا مئات من حالات التزييف والغش والتجاوزات .... يا جماهير الشعب السودانى الأبى نلتقيكم اليوم وفى هذا المنعطف التاريخى المهم بعد ان انتهت عملية الاقتراع فى جميع انحاء الوطن و فى مهاجر الغربة المنتقاة لنضع أمامكم الحقائق التالية :
1. العملية الانتخابية كواحدة من آليات التحول الديمقراطى كان استحقاقا وطنيا وشعبيا من خلال اتفاقية نيفاشا للسلام والتى هى محصلة لنضال كل قطاعات الشعب السودانى وهى ليست منحة من احد.
2. الحزب الاتحادى الديمقراطى تحسبا لهذا التحول سعى للوصول الى اتفاق حد ادنى للوفاق الوطنى مع الحكومة والقوى السياسية الاخرى ليعالج بشكل جزرى ازمة الحكم فى السودان ، إلا أن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح بسبب تعنت نظام الانقاذ وتشبثه بالسلطة، بمفهوم واحد ألا وهو ان الوفاق الوطنى يعنى ان يجلس الجميع تحت شجرة الانقاذ وليس تحت راكوبة السودان.
3. طرحنا مفهوم الحكومة القومية التى يمكن ان تشرف على الانتخابات لضمان الحيدة والنزاهة وايضا تم رفض هذا الطرح.
4. طرحنا ان تكون المفوضية العليا للانتخابات بطريقة قومية تشارك كل القوى السياسية فى تشكيلها على ان يكون اعضاؤها ممن عرف عنهم النزاهة والكفاءة وتم رفض هذا المقترح.
5. تم تشكيل اللجنة العليا لمفوضية للانتخابات من الاسماء المعروفة لديكم وهم قدامى النظام المايوى السابق وتربطهم بنظام الانقاذ الكثير من الخيوط التى تجعلهم لايستطيعون التعامل بنفس القدر بين مرشحى الحكومة والقوى السياسية الاخرى، ان لم يكونوا تحت السيطرة والتوجيه المباشر لمرشحى المؤتمر الوطنى وهذه المسألة القت بظلالها على الاخفاقات والخطايا التى صاحبت العملية الانتخابية. و كانت النتيجة كالاتى :-
1. تم اجراء الانتخابات الخطأ للشعب الصح، وبشهادة المراقبين الدوليين فإن الإنتخابات التي جرت لم تف بالمعايير الدولية المتعارف عليها.
2. كنا نخشى التزوير ولكن ماظهر اثناء الانتخابات هو افظع وامر وابشع من التزوير حيث ان بطاقات انتخابية خاطئة تم تسليمها لولاية باكملها واستغرقت اجراءات اعادة طباعة واعادة شحن وتسليم البطاقات الجديدة اكثر من 12 ساعة.
3. هناك مرشحين أُسقطت اسماؤهم من البطاقات الانتخابية ، وهناك دوائر انتخابية تم استبدال بطاقاتها مع دوائر اخرى وتم استبدال رموز المرشحين فى بعض الدوائر.
4. توصلنا أخيرا إلى أن ماجرى ليست أخطاء إدارية وفنية ومهنية فقط بل ماجرى هو جريمة فى حق الشعب السودانى تضاف اليها اعمال الترويع والبلطجة التى مورست ضد وكلاء المرشحين حيث تم حبس البعض خارج اطار القانون من الساعة 8:00 صباحا حتى 4 عصرا .
5. سادت الفوضى والاضطراب جميع مراكز الاقتراع داخل وخارج السودان مما فتح الباب واسعا أمام حالات التزوير غير المسبوقة في تاريخ الإنتخابات السودانية. إن سجل الشعب السودانى حافل بالدروس و العبر و المواقف الثورية المنحوتة فى لوحات الشرف و على جدران التاريخ القريب و البعيد من عمر الإنسانية... لقد رفعتم رايات العزة و الكرامة و الوطنية و شهد لكم العالم هبات و ثورات أصيلة تاريخية... بهذا أعاهدكم بأن أظل على العهد فى منازلة الخطوب و شحذ الهمم من أجل حقوق المواطنة و الحريات العامة و كريم العيش موقفاً صلباً و مبدئياً لا نكوص عنه كما عهدتموه و خبرتموه. وبصفتى مرشحا لرئاسة الجمهورية خضت هذه الانتخابات أعلن الآتى :
1. رفضى التام و عدم إعترافى بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية و ما يترتب عليها من خطوات لاحقة ولن أشترك فى أى حكومة تعتمد نتائج هذه الانتخابات المزورة.
2. إن هذه النتيجة التي تم إعلانها اليوم لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان كما أنها لم تعبر عن إرادة جماهير الشعب السوداني.
3. نؤكد تمسكنا بالخيار الديمقراطي كآلية للتداول السلمي للسلطة عن طريق الإنتخابات على أن يتم مراجعة جميع الأخطاء التي صاحبت العملية الإنتخابية ومعالجة التعقيدات التي أفسدت العملية الإنتخابية على أن يتم العمل مستقبلا على فصل عملية الإنتخابات الرئاسية والولائية والتشريعية من بعضها البعض.
4. نؤكد التزامنا بحق الاستفتاء لأهلنا في الجنوب مع استعدادنا التام للعمل بكل ما أوتينا من امكانات لتحقيق الوحدة الطوعية.
5. لابد من اجراء تحقيق شامل لكل ما صاحب العملية الانتخابية من خطايا وتزوير وتجاوزات واخطاء ومحاسبة المسؤلين عنها بدءا باللجنة العليا لمفوضية الانتخابات.
6. للخروج من المازق السياسى الراهن الذى دخلت فيه البلاد نتيجة لهذه الانتخابات المعطوبة فى إجراءاتها والمرفوضة فى نتائجها ، فإن تعاملنا مع ما أفرزته هذه الإنتخابات المعيبة، سيكون كتعاملنا مع حكومة وضع اليد، ولن تمنعنا التجاوزات التي مورست من السعي لإنقاذ الوطن من مهددات التبعثر والضياع، وسنعمل بكل السبل الممكنة لإنتشاله من براثن الإنفصال، و الإقتتال، وذلك بإعمال وفاق وطني يرتكز على أربعة أسس سبق إعلانها، أولى هذه الثوابت تؤكد على التمسك بكافة اتفاقيات السلام التي تم توقيعها . ثاني الثوابت تؤكد على أن وحدة السـودان الطوعية هي خيار أبناء السودان ، وتدعو للعمل من أجل أن تأتي نتائج استفتاء تقرير المصير تعزيزاً للوحدة ودعماً لها . ثالثة الثوابت تؤكد على أولوية الشأن الوطني على التطلع الحزبي فلا مجال في هذا الحوار لمكاسب حزبية على حساب الأجندة الوطنية الأساسية . ورابعة الثوابت تركز على شمولية الحوار لكل القوى السياسية فلا إقصاء لأحد، وفي سبيل تمكين هذا الوفاق سنسمو فوق كل الصغائر لمجابهة التحديات." بنى وطنى المخلصين الشرفاء الأشقاء و الشقيقات الكرام أتقدم بجزيل شكري لجميع الذين صوتوا لي مرشحاً لرئاسة الجمهورية فى كل ولايات السودان الحبيب و لأبناء بلادى فى منافى الغربة المنفيين و المهجرين و للملايين منهم الذين حرموا من تسجيل أسمائهم بحجج واهيه و مخالفة للنصوص الدستوريه التي فصلها النظام علي نفسه، لأنهم يعلمون إنهم سيصوتون إلينا و أوكد لكم إنننا قد كسبنا شعبياً وسياسياً و علم الجميع بأننا القوي السياسيه الأولي في البلاد.كما ندعو جماهير شعبنا الابى الى التحلى باليقظة وعدم الانجرار لاى اعمال استفزازية او خارجة عن القانون لتفادى اى اضطرابات مع احتفاظكم بكامل حقكم فى التعبير عن رفضكم لنتائج هذه المهزلة الانتخابية بقوة عبر الوسائل السلمية المتحضرة.. فمن هنا أدعوكم أحبتي أن نجعل من هذه النتيجة المُخجلة إنتصاراً لإرادتنا وجمعاً لصفوفنا والإلتفاف حول قيادتنا الحكيمة لنجعل من المرحلة القادمة التي ستبدأ من يوم الثلاثاء القادم أملاً حقيقياً وممكناً للتغيير الديمقراطي..وأن لا تجعلوا لليأس والإحباط أن يجد مكاناً في نفوسكم العزيزة .
ألا هل بلغنا اللهم فأشهد
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته،
حاتم السر علي سكينجو
مرشح الحزب الاتحادى الديمقراطى لرئاسة الجمهورية
السبت الموافق 17 ابريل 2010م
لمزيد من الأخبار زوروا موقعنا www.hatimelsir.com

حاتم السر: التشكيل الوزاري في السودان جاء ترقيعيا لم يأت بجديد

حاتم السر: التشكيل الوزاري في السودان جاء ترقيعيا لم يأت بجديد
لندن: الاثنين 14/6/2010 (تعميم صحفى)

انتقد حاتم السر الناطق الرسمى باسم الحزب الاتحادى الديمقراطي السوداني المعارض التشكيل الوزاري الجديد في السودان الذي أجراه المشير عمر البشير اليوم ووصفه بأنه لم يأت بجديد ولم يحمل فكرة التغيير وجاء خاليا من اى مضمون سياسى ولم نقرأ منه فكرة سياسية واحدة. وقال حاتم السر علي الناطق الرسمي باسم الاتحادى ان ما أعلنه البشير اليوم هو مجرد تغيير محدود في الوجوه وتبادل في المواقع،أهدر فرصة ذهبية للتغيير،وأضاع على البلاد فرصة أن تكون الوزارة قومية تشارك فيها كل القوى السياسية فى مرحلة تتطلب ذلك بشدة،وتساءل ما الداع لانتخابات اذا كان الحال سيبقى على ما هو عليه؟! وقال السر ان التشكيل الوزارى جاء مجرد حلول ترقيعية تعكس حالة الاضطراب والتخبط التي تعيش فيها البلاد حاليا. وانتقد الزيادة الكبيرة التى طرأت على عدد الحقائب الوزارية(35) وتحويل بعض الادارات في الوزارات السابقة الى وزارات منفصلة. ووصفه بأنه إجراء ليس له ما يبرره وأضاف انه سيزيد من معاناة وهموم المواطنين ولا يساعد على حل معاناتهم ويكرس النهج القديم للانقاذ الذى بدلا عن قيامه بتقليص الوزارات يقوم بزيادتها لاستحداث مناصب ومواقع لاسترضاء كوادر التنظيم على حساب مقدرات البلاد . وأكد حاتم السر ان التشكيل الوزارى لم يأت بجديد ولكنه جاء تعبيرا عن اصرار النظام على الانفراد بادارة شؤون البلاد رغم اخفاقاته المتواصلة في كل المجالات. واضاف ان تطعيم التشكيل بعدد محدود من الوجوه من خارج الحزب الحاكم لن تضف للتشكيل الجديد طابعا قوميا حيث لا تمثل هذه العناصر سوى تنظيمات صورية ترفضها الجماهير لموالاتها للنظام الحاكم وطروحاته.واشار الى انه لم يلحظ فى التشكيلة الوزارية وجود فريق سياسى مؤهل يمتلك خبرة ودراية لمعالجة الملفات السياسية الهامة المطروحة على الساحة السياسية. وقال ان مشكلات البلاد لن تجد حلولا ناجعة الا من خلال الاجماع الوطنى للقوى الحقيقية والفاعلة، مشيرا الى أن ما يحدث الآن لا يبشر بادراك النظام لهذه الحقيقة الجلية.
من ناحية أخرى انتقد الناطق الرسمى للحزب الاتحادى الديمقراطى حاتم السر الطريقة التى تحدث بها المشير البشير فى اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطنى الأخير بالمركز العام للمؤتمر الوطني بالخرطوم والتى قال فيها :{ منحنا الحركة الشعبية وزارة النفط فى التشكيل الجديد و أعطيناهم الوزارات التي حصلوا عليها بموجب نيفاشا، رغم أن الانتخابات أنْهت المحاصصة ، وزاد: أعطيناهم (30%) من حقنا رغم علمنا بالتزوير الذي حدث للانتخابات بالجنوب وكل ذلك حفاظاً على وحدة البلاد} وسخر السر من الطريقة التى يفكر بها قادة المؤتمر الوطنى لتحقيق الوحدة قائلا ما علاقة الوحدة بالمناصب الوزارية؟!، واضاف ان الوحدة التى تتحقق بهذه الكيفية النفطية ليست وحدة وليست وطنية معرباً عن رفض حزبه لما أسماه (الوحدة النفطية) وشدد على ان الوحدة تحققها السياسات و التفاهمات المشتركة والإحترام المتبادل وليس الوزارات والإغراءات النفطية.و نصح السر المؤتمر الوطنى بإستخدام وسائل أخرى لتحقيق الوحدة غير التى يسير عليها حالياً ودعاه للابتعاد عن التصريحات المستفزة في خصامه السياسي مع الحركة الشعبية، لأن تلك التصريحات المستفزة لا تخدم الوحدة بل تضر بها ضررا بليغا وتخدم أعدائها وفي السياق ذاته لم يخف السر استغرابه من الإعتراف الواضح لرئيس المؤتمر الوطنى بتزوير الإنتخابات وإن كان جزئياً إلا أنه اعتبر ذلك خطوة جريئة للاعتراف بتزوير الإنتخابات على نطاق واسع، وشدد على أن التزوير هو التزوير وأن اعتراف البشير به وعدم تعامله معه أمر غريب، ودعا البشير بعد اعترافه بتزوير الانتخابات ولو جزئياً تقديم استقالته أو الدعوة لإنتخابات بديلة على ان تكون حرة ونزيهة، وحول توقعه بحصول الوحدة بعد الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان فى يناير المقبل أكد حاتم السر "لا أعتقد أن تتحقق الوحدة مادام المؤتمر الوطنى فى الواجهة التنفيذية وحيداً ومادام موقفه ومفهومه للوحدة بهذا الشكل السطحى". وقال ان الوحدة تواجه مخاطر داخلية وأخرى خارجية وحمل مسؤولية التهديدات الداخلية للوحدة لحزب المؤتمر الوطنى الذى لم يعمل من أجلها طيلة الفترة الانتقالية بل كان بكل سياساته وتوجهاته يعزز من فرص الانفصال على حساب الوحدة ويكفى انه رفض الجلوس للحوار مع أهل السودان من اجل الوفاق والاتفاق على تعزيز الوحدة. أما المهددات الخارجية فهى عديدة ومرتبطة بمصالح دول وشركات عالمية عينها على ماهو فى باطن الارض من نفط تريد استغلاله على حساب وحدة السودان ، واستغرب في السياق ذاته الأشارات التى حملتها تصريحات نائب الرئيس الامريكى و التى وعد فيها بان تكون بلاده اول دولة تعترف بالدولة السودانية الجديدة وقال "هذا استباق لنتائج الاستفتاء لا مبرر له وكان الاجدر بهم ان يعملوا مع اهل السودان لتعزيز وحدتهم وليس لتشجيع تفرقهم وشتاتهم" .وكشف عن زيارة هامة لقيادات من حزبه لجنوب السودان لاجراء مباحثات على اعلى مستوى مع قيادة الحركة الشعبية والاحزاب الجنوبية للتنسيق من اجل صياغة رؤية مشتركة لانقاذ ما يمكن إنقاذه.

حاتم السر: لن نسكت على تجاهل الحكومة المتعمد لاتفاقية القاهرة

بمناسبة الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقية القاهرة بين التجمع والحكومة
حاتم السر: لن نسكت على تجاهل الحكومة المتعمد لاتفاقية القاهرة

لندن: الاربعاء 16/6/2010م(تعميم صحفى)
استنكر الناطق الرسمى باسم التجمع الوطنى الديمقراطى المعارض حاتم السر سكينجو ما أسماه تجاهل الحكومة السودانية المتعمد لاتفاقية القاهرة المبرمة بين التجمع الوطنى الديمقراطى والحكومة السودانية التى تم التوقيع عليها بين السيد الميرغنى وعلي عثمان بحضور الرئيس البشير و الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك والدكتور جون قرنق فى مثل هذا اليوم من عام 2005 بالقاهرة ويصادف اليوم ذكراها الخامسة .ونوه السر في تصريح صحافي الى اهمية هذه الاتفاقية التى رعتها مصر" إتفاقية القاهرة تنبع اهميتها من كونها وضعت حداً لقطيعة وعداوة استمرت أكثر من 16 عاماً وصلت في بعض مراحلها الى الاقتتال العسكري بين الحكومة السودانية وتحالف المعارضة التجمع الوطني الديمقراطى. ونصت الاتفاقية خصوصاً على تحقيق التحول الديمقراطي وترسيخ السلام الشامل في كل أنحاء السودان، عبر نظام يقوم على الديمقراطية التعددية والتداول السلمي للسلطة،إلى جانب ضمان استقلالية الحركة النقابية وحرية نشاطها وفقاً لقانون ديمقراطي، وتحقيق مصالحة وطنية تقوم على رفع المظالم. كما نصت الاتفاقية على رفع حلة الطواريء وتعديل القوانين التي تتعارض مع حرية التنظيم السياسي وحرية التعبير وحرية الصحافة إلى جانب تحويل جهاز الأمن إلى جهاز قومي مهني غير منحاز حزبياً، وتشكيل لجنة لدراسة أوضاع المفصولين من العمل لاسباب سياسية. ونصت الاتفاقية أيضاً على عودة تنظيمات التجمع الوطني، وتحفيز الكوادر المهاجرة لتشجيعها على العودة إلى الوطن" وتحدثت عن تعضيد خيار الوحدة وترسيخه . مؤكدا ان التجمع «لن يقف مكتوف الايدي ازاء التجاهل المتعمد لاتفاقية القاهرة دون سواها من الاتفاقيات الاخرى(نيفاشا،أبوجا،أسمرا) من قبل المؤتمر الوطنى» وذكر بأن الاتفاقية منحتنا الحق في السعي من أجل الوحدة ... وأنه من المفترض وجودها في الفترة المفصلية المتبقية.وقال أن التجمع هو الكيان الوحيد الذي تناغم فيه الجنوبيين والشماليين في اطار سياسي واحد.. فهو الأجدر بنسج الوحدة. مشددا في الوقت نفسه على ان نفض الحكومة لاياديها من اتفاقية القاهرة دون بقية الاتفاقيات الاخرى يجعل التجمع امام تحد كبير ويحتم عليه التحرك السريع لوضع الامور فى نصابها الصحيح بعد ان أعاد تشكيل الحكومة الجديدة بصورة واضحة رسم الصورة السياسية للبلاد وحدد شكل التحالفات السيلسية،وتابع حاتم السر" واجبنا ان نعيد تفعيل التجمع وإعادة النظر فى العلاقة مع المؤتمر الوطنى وتأطيرها وفقاً لهذه المستجدات". ودعا قوى المعارضة إلى التكتل وإعلان مواقف موحدة لمواجهة التحديات الكبيرة والمعقدة التى تواجه البلاد وفى مقدمتها أستحقاق تقرير المصير وقضايا التحول الديمقراطى وصراع دارفور وأضاف :ما زال هناك الكثير مما يجب فعله بواسطة التجمع رغم قصر الوقت .وقال "ليست لدينا إطلاقاً الثقة فى حكومة فشلت فى تنفيذ بنود اتفاق يهدف اساسا الى تعزيز فرص الوحدة ان تعمل فى ما تبقى من زمن لتحقيق الوحدة"، وأكد السر أن الإتفاق يُلزمه بالعمل على أن تفضي نتيجة الإستفتاء إلى الوحدة، و أكد أن التجمع سيعمل في إطار جديد لاستكمال رسالته الوطنية و لتحقيق خياراته و أهدافه التي قام من أجلها، منوهاً أن التجمع هو صمام أمان الوحدة فهو الكيان السياسي الوحيد الذي عملت فيه كل القوى السياسية السودانية بتناغم لنشر الوحدة.